هذه حقيقة اتهام الكنيسة بالتقاعس في حماية أطفالها
الأنبا بولا .. مدرسة الكرمة .. سادت أجواء من الهدوء الحذر في محافظة البحيرة بعد صدور حكم قضائي نهائي بالسجن المؤبد ضد “ص. ك”، المشرف المالي بمدرسة الكرمة التابعة لمطرانية البحيرة، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “قضية طفل البحيرة”، والمتهم فيها بهتك عرض الطفل ياسين.
الكنيسة تلتزم الصمت في البداية ثم توضح موقفها بعد صدور الحكم
تخضع مدرسة الكرمة إداريًا لمطرانية البحيرة منذ عهد الأنبا باخوميوس، واستمر ذلك تحت إشراف الأنبا بولا، النائب البابوي لإيبارشية البحيرة ومطروح والمدن الغربية الخمس. ويُعرف الأنبا بولا بالحكمة في اتخاذ القرارات وعدم التسرع في إصدار التصريحات إلا في أوقات الضرورة والأزمات الكبرى.
وخلال اجتماع عقد داخل الإيبارشية، كسر الأنبا بولا صمته وتحدث لأول مرة في تصريحات غير مسبوقة عن تفاصيل الواقعة التي هزت المجتمع المحلي، بالإضافة إلى رده على الشائعات المتداولة بشأن الاستيلاء على مدرسة الكرمة، ورأيه الشخصي في “ص. ك”، المتهم الرئيسي في القضية.
رد الأنبا بولا على التساؤلات حول صمته ومدى مسؤولية الكنيسة
قال الأنبا بولا إن ثلاثة أسئلة وصلته من أبناء الكنيسة، وقد قرر الرد عليها بعد مراجعتها بعناية. تضمنت هذه الأسئلة موقفه الشخصي مما يحدث في دمنهور بعيدًا عن أحكام القضاء، وكذلك مدى أحقية وزارة التربية والتعليم في السيطرة على مدرسة الكرمة.
وأوضح قائلاً: “كنت متوقعًا أن ولادنا هييجوا ويسألوا عن الأمور الشائكة دي، وعشان كده قررت الرد، بس من غير عاطفة لأن في الأمور دي لازم العقل هو اللي يتحكم، مش المشاعر.”
عدم التعليق على أحكام القضاء ومراعاة سلامة البلاد
أكد الأنبا بولا أن من المبادئ التي يتمسك بها عدم التعليق على أحكام القضاء المصري، موضحًا أن هذا من صميم احترام مؤسسات الدولة، مضيفًا: “مش من حقنا نقول الحكم صح أو غلط، وده بغض النظر عن القناعات الشخصية الداخلية، لأن في النهاية دي أمور من اختصاص القضاء.”
كما أشار إلى ضرورة مراعاة الأوضاع العامة قائلًا: “سلامة البلد لازم تكون في عيوننا، مش لازم نقول كل حاجة في العلن، لأن الكلام اللي يهيّج مشاعر الشارع ممكن يكون له آثار سلبية.”