زلزال في أولد ترافورد – أقدم موظف في مانشستر يونايتد يواجه الإقالة بعد 46 عامًا

تعيش أروقة نادي مانشستر يونايتد حالة من الصدمة بعد تقارير أفادت بأن ماري مارون، أقدم موظفة في النادي، قد تكون ضمن قائمة المسرّحين في حملة تقليل العاملين القاسية التي يقودها المالك، السير جيم راتكليف.

مارون، التي انضمت إلى يونايتد عام 1978، أمضت 46 عامًا في خدمة النادي كإدارية كروية، وكانت شاهدة على أبرز لحظاته التاريخية، بينها نهائي دوري أبطال أوروبا الشهير في 1999.

وتُعد مارون أحد الرموز المؤسسية النادرة المتبقية، بعد رحيل الأسطورة كاث فيبس، موظفة الاستقبال التي خدمته 55 عامًا حتى وفاتها في 2024.

راتكليف يقود موجة من التغييرات

ووفقًا لصحيفة The Mail، من المتوقع أن تغادر مارون منصبها بنهاية الموسم الجاري، ضمن موجة تسريحات قد تطال ما يصل إلى 200 موظف في مختلف الأقسام، مع سعي راتكليف لتقليص النفقات بشكل جذري منذ دخوله النادي في فبراير 2024.

وتلعب مارون دورًا حيويًا في التنسيق مع مؤسسات كروية كبرى مثل الاتحاد الإنجليزي، والاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا، ما يجعل نبأ رحيلها المحتمل بمثابة “هزة داخلية” في هيكل يونايتد الإداري، لا سيما أن دورها ظل مركزيًا لعقود.

وكانت ماري ضمن البعثة التي سافرت مؤخرًا إلى إسبانيا، حيث حقق يونايتد انتصارًا هامًا على أتلتيك بيلباو بثلاثية نظيفة في الدوري الأوروبي، مما يقربه من النهائي المنتظر في ملعب سان ماميس يوم 21 مايو.

وتأتي هذه التطورات في ظل حملة تغييرات جذرية نفذها راتكليف، طالت أسماء بارزة مثل المدرب السابق إريك تين هاج، والمدير الرياضي دان أشوورث، إلى جانب مسؤولين تقنيين مثل ريتشارد هوكينز وديفيد هاريسون.

وامتدت يد التغيير خارج أسوار أولد ترافورد أيضًا، حيث عرض راتكليف نادي نيس الفرنسي للبيع مقابل 213 مليون جنيه إسترليني، بعد سنوات من النتائج المخيبة وفي تصريح لافت، قال: “أفضل موسم لنيس كان عندما لم يُسمح لنا بالتدخل ربما علينا أن نتعلم من ذلك”.

close