إشادة واسعة من الإعلام الياباني بتتويج الأهلي بلقب “نخبة آسيا”

سلّطت الصحف والمواقع اليابانية الضوء على تتويج النادي الأهلي بلقب دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد فوزه المستحق على فريق كاواساكي فرونتال الياباني في المباراة النهائية، مشيدة بالأداء القوي الذي قدّمه الأهلي طوال مشواره في البطولة، والتي حقق لقبها دون أي خسارة.

في السياق ذاته، أبرزت صحيفة “MK” الاقتصادية الكورية الجنوبية، واسعة الانتشار، أن النادي الأهلي “توج نفسه كأفضل فريق في آسيا عن جدارة”، مؤكدة أن مشواره في البطولة كان استثنائياً بكل المقاييس.

أما صحيفة «ذا جابان تايمز» اليابانية فقد اختارت عنوانًا معبرًا جاء فيه: “كاواساكي يمكنه رفع رأسه عالياً بعد الأداء البطولي في دوري أبطال آسيا”، مشيرة إلى أن الهزيمة أمام فريق تُقدّر قيمته السوقية بـ200 مليون دولار، وأمام أكثر من 60 ألف مشجع، ليست مدعاة للخجل، بل إن مشاركة كاواساكي كانت “ملحمية بكل المقاييس”.

من جانبها، وصفت صحف يابانية أخرى، مثل «نيكان سبورتس» و«سبونيتشي آنيكس»، أداء كاواساكي بـ”الشجاع” و”الملهم”، مشيرة إلى أن الفريق الياباني تمكن من مقارعة كبار أندية القارة، رغم الفوارق الكبيرة في الإمكانات، وأطاح بأندية كبيرة مثل السد القطري والنصر السعودي بقيادة كريستيانو رونالدو.

وأشارت «ذا جابان تايمز» إلى أن الشكل الجديد للبطولة، والذي شهد استضافة مدينة جدة لمباريات الأدوار الإقصائية ابتداءً من ربع النهائي، منح أفضلية واضحة للأندية السعودية. كما نوّهت الصحيفة إلى أن الأهلي خاض النهائي وهو يحمل سلسلة من 17 مباراة دون هزيمة، مدعومًا بتشكيلة ضمت 9 لاعبين من كبرى الدوريات الأوروبية، في حين كان النهائي أول ظهور قاري في تاريخ كاواساكي.

من جهتها، ذكرت وكالة «كيودو نيوز» أن كاواساكي، ممثل الدوري الياباني “جيه ليغ”، سقط في العقبة الأخيرة، لكنه قدم أداءً لا يُنسى في البطولة التي شاركت فيها 8 فرق فقط. وأضافت أن الفريق الياباني واجه أصعب جدول مباريات، مع فترات راحة لم تتجاوز يومين، عقب رحلات طويلة ومرهقة إلى الشرق الأوسط.

ورغم خسارته في النهائي، فإن صحيفة «ذا جابان تايمز» ووسائل إعلام يابانية وعالمية أخرى أجمعوا على أن كاواساكي “يمكنه أن يفخر بإنجازه”، خاصة أنه تجاوز تحديات جغرافية وبدنية كبيرة، من بينها السفر الطويل، وقلة فترات الراحة، واللعب أمام جماهير كثيفة في أجواء شديدة الحماسة.

وختمت التقارير بأن كاواساكي، رغم الخسارة، “كسب احترام الجميع وأثبت أن روح التحدي تصنع الفارق في كرة القدم الآسيوية”.