ليلة أوربية مثيرة .. إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري الأبطال

حقق إنتر ميلان فوزا مثيرا في أرضه وبين جماهيره على حساب برشلونة، بنتيجة (4-3)، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

حجز النيراتزوري مقعده في المباراة النهائية لينتظر الفائز من اللقاء الثاني بين باريس سان جيرمان وآرسنال، بينما ودع البارسا البطولة من نصف النهائي. سجل رباعية إنتر كل من لاوتارو مارتينيز (الدقيقة 21)، هاكان تشالهانوجلو من علامة الجزاء (45+1)، فرانشيسكو أتشيربي (90+3) ودافيد فراتسي في الدقيقة (99) بالشوط الإضافي.

في المقابل، أحرز للبارسا إريك جارسيا (54)، داني أولمو (60) ورافينيا (88). وجد إنتر صاحب الأرض صعوبة كبيرة في الخروج بالكرة وسط استحواذ برشلونة على الكرة، الذي اعتمد على تسليمها للامين يامال بالطرف الأيسر بالدقائق الأولى. وفي الدقيقة العاشرة مر دومفريس ظهير إنتر بشكل مميز من جيرارد مارتن يمين منطقة الجزاء وكاد أن يشكل خطورة لولا تأخره في التمرير أو التسديد ليخطئ وتصل الكرة بالنهاية للحارس تشيزني.

وسدد يامال أول كرة على المرمى في المباراة بالدقيقة 15 لكن الحارس سومير كان لها بالمرصاد، ليرد إنتر بكرة سددها تورام بغرابة بعيدة عن المرمى. انطلق إنتر بهجمة مرتدة مثالية بدأت من الدفاع للهجوم بانطلاق ميخيتريان بالجناح الأيسر، ويمرر عرضية أرضية نحو لاوتارو لكن إينيجو مارتينيز تألق في إبعاد الكرة ببسالة لركنية قبل أن تصل للتورو أمام المرمى. وتألق باريلا في المرورو من إينيجو ليسدد كرة قوية من لمسة على الطائر لكن تشيزني تصدى لها على مرتين.

وفي الدقيقة 21 وضع لاوتارو فريقه في المقدمة بعد تمريرة ضربت دفاع برشلونة، لينفرد دومفريس بالمرمى ويمرر كرة على طبق من ذهب للاوتارو الذي أسكنها الشباك.

سنحت فرصة للتعديل من كرة وصلت لأولمو تأخر فيها ليسدد كرة تلمس أتشيربي وتمر بجوار المرمى لركنية، ويعود البارسا بمحاولة أخرى إثر خطأ كارثي من باريلا في التمرير، ليقطعها رافينيا ويمرر إلى توريس لكن باستوني حولها ببراعة لركنية.

ميخيتريان باغت الجميع بتسديدة مفاجئة من على حدود المنطقة بالدقيقة 38، لتمر بجوار القائم الأيمن لتشيزني. وأضاع تشالهانوجلو فرصة الثاني بغرابة، بعد كرة شتتها الدفاع ليقابلها التركي بتسديدة بقدمه اليسرى من مسافة قريبة بمحاذاة القائم الأيسر. واحتسب حكم الساحة ركلة جزاء للإنتر بعد العودة لتقنية الفيديو، إثر تدخل كوبارسي على قدم لاوتارو، نجح تشالهانوجلو في تحويلها للهدف الثاني. في الدقيقة 52 سجل إنتر الثالث عبر مدافعه أتشيربي مستغلا عرضية من ركلة حرة، قابلها برأسية في المرمى، لكن راية التسلل كانت حاضرة.

وقلص برشلونة النتيجة بعد دقيقتين عبر إريك جارسيا الذي انطلق كالسهم ليتابع عرضية جيرارد مارتن بتسديدة ممتازة بلمسة واحدة في المرمى. واستمرت الإثارة وبعد ثوان، أنقذ تشيزني مرماه من ثالث أهداف الإنتر بتصديه لتسديدة صاروخية من باريلا، حولها الحارس لركنية، ورد برشلونة بمرتدة سريعة بثلاثة لاعبين ضد اثنين وصلت بالنهاية لجارسيا الذي كاد أن يضع الثاني لولا إنقاذ خرافي من سومير بالدقيقة 56.

وتعادل برشلونة سريعا في الدقيقة 60 عبر أولمو، الذي قابل عرضية مارتن برأسية في غفلة من دفاع إنتر معادلا النتيجة. بعد ثماني دقائق احتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة بعد عرقلة ميخيتريان ليامال، لكنه ألغى قراره بعد العودة للفار حيث كانت الإعاقة من على حدود منطقة الجزاء. لامين واصل تألقه وكاد أن يسجل الثالث بعد مرور ممتاز من خارج المنطقة من رقابة الإنتر، ليسدد صاروخ بالمرمى تألق فيها سومير وحولها لركنية.

رافينيا جناح برشلونة سجل هدفا قاتلا بالدقيقة 88، بكرة وصلته وسط غياب الرقابة من دومفريس وباريلا ليسدد صاروخ يتصدى له سومير وترتد له مجددا ليتابعها في الشباك. ووقف القائم الأيسر لسومير أمام تسديدة أرضية صاروخية من يامال، منعت الهدف الرابع للبارسا بالدقيقة 90+3. وبعد ثواني نفذ إنتر مرتدة انتهت بهدف التعادل عبر المدافع أتشيربي الذي تقمص دور رأس الحربة وقابل عرضية دومفريس بتسديدة في شباك تشيزني.

وفي الثانية الأخيرة من الوقت الأصلي، تصدى سومير لتسديدة يامال لينقذ إنتر من هدف قتل المباراة، وتتجه المباراة للأشواط الإضافية. تورام بمجهود فردي رائع احتفظ بكرته ومررها إلى طارمي الذي هيأ كرة على طبق من ذهب إلى فراتسي، ويسدد نجم الوسط كرة متقنة داخل شباك برشلونة بالدقيقة 99.

ليفاندوفسكي أضاع فرصة التعادل على البارسا بالدقيقة 107 بغرابة بعد عرضية لامين التي تخطت الحارس سومير، ليرتقي لها ليفا ويتابعها برأسية أخطئت الشباك، ورد إنتر بفرصة هدف لفراتسي الذي سدد كرة متقنة بالمرمى تألق تشيزني في تحويلها بأطراف أصابعه لركنية. سومير بإنقاذ جديد خيالي في الدقيقة 114، أنقذ إنتر من تعادل البارسا بعد تسديدة رائعة من المتألق يامال أبعدها بأطرافه لركنية، وعاد الحارس بعد ثوان لينقذ هدف جديد من أقدام يامال.