في ظل تطور التكنولوجيا الحديثة، أصبحت الأجهزة الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومع ذلك، تشير الأبحاث والدراسات إلى التأثيرات المترتبة على استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في وجود الأطفال الصغار، حيث تؤثر هذه التكنولوجيا على صحة الأطفال ونموهم بشكل ملحوظ إذا لم يتم تنظيم استخدامها بعناية.
التأثيرات السلبية لاستخدام الأجهزة الذكية بجوار الأطفال
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة JAMA Pediatrics علاقة واضحة بين استخدام الوالدين للتكنولوجيا وتأثير ذلك على جوانب رئيسية من نمو الأطفال وصحتهم، حيث أن مشاركة الوالدين المشتتة بسبب الهواتف تقلل من جودة التفاعل مع الأطفال، مما يؤدي إلى نتائج عكسية على التطور الإدراكي والعاطفي لهم، إذ يعاني الأطفال في هذه الحالات من ضعف في التواصل وزيادة المشاكل السلوكية، فضلًا عن قضاء وقت أطول أمام الشاشات دون إشراف.
كما أشار الباحثون إلى أن الأثر السلبي لا يتعلق فقط بمقدار الوقت الذي يقضيه الآباء على الأجهزة، بل يمتد أيضًا إلى نوعية التفاعل أثناء استخدامهم لها، سواء كانت فترات الاستخدام قصيرة أو ممتدة، فالتأثير الجانبي على الطفل يبقى كما هو، ما يثير الحاجة إلى إعادة النظر في كيفية استخدام الآباء لهذه الأجهزة خلال الأوقات المشتركة مع أطفالهم.