استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة، مباي محمد، والوفد المرافق له؛ لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين البلدين، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. في بداية الاجتماع، أكد الوزير، الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر وجمهورية القمر المتحدة كدولتين شقيقتين، مؤكدًا اهتمام مصر الدائم بدفع هذه العلاقات وتوطيدها من خلال التوسع في اتفاقيات التعاون المشتركة بكافة المجالات، وخاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. وأشار عاشور إلى حرص الوزارة على تقديم الدعم لطلاب جمهورية القمر المتحدة وتشجيعهم على الدراسة في مصر، ضمن مبادرة «ادرس في مصر»، لافتا إلى التزام مصر بتطوير مؤسساتها التعليمية بمستوى ومعايير عالمية، سواء ما يتعلق بالبنية التحتية والإنشائية، وكذلك تطوير البرامج الدراسية، وتقديم برامج دراسية بينية حديثة؛ بهدف الارتقاء بالمنظومة الأكاديمية والبحثية، ووضع مصر كمنصة تعليمية رائدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. ونوه إلى اهتمام الجامعات المصرية بعقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. واستعرض عاشور، حجم التوسع الذي تم تحقيقه في منظومة التعليم العالي، بما يسمح بفتح آفاق متنوعة لأشكال جديدة من التعاون مع مختلف روافد الجامعات المصرية الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وكذا مختلف التخصصات العلمية، مؤكدًا تركيز الاهتمام على التخصصات الحديثة المواكبة للتطورات التي يشهدها العالم في مجال العلوم والتكنولوجيا وغيرها. وتناول اللقاء سُبل تعزيز التعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها بجمهورية القمر المتحدة، وآليات تقديم منح دراسية للطلاب. وبحث الجانبان سبل التعاون في تنفيذ مشروعات بحثية في الموضوعات العلمية ذات الاهتمام المُشترك، بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلدين، ويُسهم في دفع الاقتصاد والاستفادة من تبادل الخبرات الفنية بين الجانبين. ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية القمر المتحدة، عن تقدير بلاده واعتزازها بعلاقات الصداقة والأخوة التي تجمعها بمصر، مؤكدًا الحرص على تعظيم علاقات التعاون بين الجامعات، وعقد شراكات جديدة بين المؤسسات الجامعية من الجانبين، وأشاد بما تمتلكه مصر من كفاءات بشرية وبنية تحتية متطورة تساهم في تقديم تجربة تعليمية متميزة.