تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، افتتح الدكتور سعيد علام، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اليوم الأربعاء الموافق ٧ مايو ٢٠٢٥، الملتقي التوظيفي السابع، الذي نظمته كلية التربية النوعية تحت عنوان”التعليم النوعي والذكاء الاصطناعي كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة”، وذلك باستاد الإسكندرية، وبحضور الدكتورة نجدة ماضى عميد الكلية ورئيس الملتقى، والدكتورة مني موسى العميد الأسبق للكلية ونائب رئيس المؤتمر، والدكتور شريف عبدالمنعم منسق الملتقي، والدكتورة سلوي حسن باشا وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان أبوالخير وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، واللواء هشام لطفى مدير استاد الإسكندرية، وعدد من نواب مجلسى النواب والشيوخ، والسادة عمداء الكلية السابقون ورؤساء الأقسام العلمية، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الكلية.
وفي كلمته توجه الدكتور سعيد علام بالشكر لكافة المنظمين والجهات والشركات والمؤسسات المشاركة في الملتقي لإسهامهم في توفير فرص عمل لخريجي كلية التربية النوعية، لافتاً أن عنوان الملتقي والذي يحمل عنوان “التعليم النوعي والذكاء الاصطناعي كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة” إنما يعكس توجه جامعة الإسكندرية وكلياتها ومعاهدها وفق خطة واستراتيجية واحدة وممنهجة تتسق مع خطة الدولة المصرية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وأضاف أن جامعة الإسكندرية برئاسة الدكتور عبدالعزيز قنصوة، تحرص على عقد شراكات واتفاقيات مع الجامعات العالمية لاتاحة الفرصة لطلاب جامعة الإسكندرية للانفتاح علي أسواق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وأعرب عن أمله فى خروج المناقشات التي تعقد على هامش الملتقي بتوصيات تحقق أهداف التنمية المستدامة وتسهم فى استفادة الطلاب من استخدام جميع التقنيات التكنولوجية الحديثة التي تؤهلهم لسوق العمل، مؤكداً أن الملتقى التوظيفى يتيح فرصة متميزة لطلاب وخريجي الجامعة في التواصل مع ممثلي الشركات مباشرة للتعرف علي احتياجات سوق العمل من الفرص والمهارات، إلى جانب استفادة طلاب مرحلة البكالوريوس والخريجين بتجربة مثمرة من هذا الملتقى.فيما أكدت الدكتورة نجدة ماضى، أن الملتقي هذا العام يناقش موضوعا بالغ الأهمية حيث يجمع بين حاضر التعليم ومستقبل التكنولوجيا، وهو التعليم النوعي والذكاء الاصطناعي كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أكدت أن التعليم النوعي بمناهجه المبتكرة وتخصصاته المتنوعة، يعد ركيزة أساسية لبناء مجتمع قادر على مواكبة التحديات العالمية، حيث لا يقتصر دوره علي إعداد معلمين ومربين فحسب، بل علي تخريج كوادر قادرة على الإبداع والابتكار في مجالات الفنون والاقتصاد المنزلي، والموسيقى، وتكنولوجيا المعلومات، بما يلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، وأضافت أنه في عصر الثورة الرقمية أضحى فيه الذكاء الاصطناعي شريكا استراتيجيا في تطوير العملية التعليمية حيث يسهم في تحسين جودة التعليم والتعلم وفقا لاحتياجات الطلاب وخلق بيئات تعليمية تفاعلية تعزز الإبداع والابتكار ويفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي وريادة الأعمال، مما يجعله أداة حيوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، ووجهت حديثها للطلاب مؤكدة أنهم علي أعتاب مرحلة جديدة في حياتهم تحمل فرص وتحديات، مضيفة أن خريجي الكلية يحملون المهارات التي تؤهلهم لقيادة التغيير الايجابي في مجالاتهم ودعتهم لاستثمار ما اكتسبوه من معارف في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته التعليمية وان يكونوا رواد في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وفي نهاية كلمتها توجهت بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الملتقى في القطاعين العام والخاص الذين يؤمنون بقدرات الطلاب ويساهمون في فتح آفاق توظيفية لهم.فيما أكدت الدكتورة سلوي حسن باشا، أن انطلاق ملتقى التوظيف السابع ٢٠٢٥ يأتي في إطار حرص الكلية على بناء جسور التواصل بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل، وتقديم الدعم الحقيقي لطلابنا وخريجينا في بداية مسيرتهم المهنية، لافتة أن اهتمام الكلية، ومن ضمنها قطاع الدراسات العليا والبحوث، بتنمية المهارات والقدرات المهنية لدى الطلاب والخريجين، يعكس التزام الكلية بتخريج كوادر قادرة على المنافسة والإبداع في مختلف المجالات النوعية، مضيفة أن الملتقى يمثل فرصة واعدة للتعارف، وتبادل الخبرات، وبناء شراكات مثمرة بين الكلية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.وأشارت الدكتورة جيهان أبوالخير أن تنظيم الملتقى يهدف إلى تأهيل الطلاب اثناء مرحلة البكالوريوس، فضلا عن إتاحة الفرصة للخريجين نحو سوق العمل، مشيرة أنه تمت الاستفادة من تنظيم الملتقيات التوظيفية في الأعوام السابقة من الاستبيانات والإحصائيات والأخذ بأراء جهات التوظيف من تطوير للائحة البكالوريوس بنظام الساعات المعتمدة بإضافة مقررات وبرامح تعليمية جديدة تربط بين الأقسام، مؤكدة أن لائحة الكلية تتميز بسمات تنافسية مثل التدريب الصيفي وهو ما تتميز به الكلية، بجانب التربية العملية في المدارس وبجانب التوظيف خارج نطاق التربية والتعليم، والارتباط بالمجتمع المدنى من حيث قصور الثقافة ومكتبة الإسكندرية والمتاحف ومراكز الأنشطة المختلفة، وأكدت أن من أهم توصيات هذا الملتقى هو التقاء جميع أقسام الكلية في أبحاث جماعية قام بها الطلاب مع أساتذتهم بجانب الأبحاث الفردية، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي في التعليم النوعي مع التوعية بمخاطر استخدامها والاهتمام بانتقاء الإيجابيات دون السلبيات.على هامش الملتقي تم تنظيم المعرض الفني لطلاب قسم التربية الفنية بالكلية تحت إشراف الدكتورة نهلة الديب رئيس قسم التربية الفنية والدكتورة داليا محمد شرف الأستاذ المساعد بقسم تاريخ وتذوق الفن بقسم التربية الفنية، حيث تنوعت الأعمال الفنية والتي تمثل التخصصات المختلفة، وهي التصوير الزيتي والجرافيتي والمشغولات الخشبية والمعدنية والتصميمات الزخرفية والمنسوجات اليدوية والطباعة الفنية، كما تضمن الملتقي حفل موسيقي لطلاب الدفعة النهائية لقسم التربية الموسيقية تحت قيادة نخبة من أساتذة القسم.