تم تحديثه الأربعاء 2025/5/7 08:54 م بتوقيت أبوظبي
تحولت رسالة تهديد من وزيرة التعليم الأمريكية إلى رئيس جامعة هارفارد إلى مادة للسخرية بسبب أخطاء نحوية ولغوية جسيمة.
واجهت وزيرة التعليم الأمريكية في إدارة الرئيس دونالد ترامب، ليندا ماكماهون، انتقادات لاذعة وسخرية واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد إرسالها رسالة تهديد رسمية إلى رئيس جامعة هارفارد، الدكتور ألان غاربر، تضمّنت عددًا كبيرًا من الأخطاء اللغوية والنحوية التي رآها كثيرون غير مقبولة، لا سيما لكونها صادرة عن مسؤولة تشغل منصبًا رفيعًا في قطاع التعليم.
خطاب تحذيري يتحول إلى مادة ساخرة
وجّهت ماكماهون، يوم الإثنين الموافق 5 مايو/أيار، رسالة رسمية إلى إدارة جامعة هارفارد هدّدت فيها بقطع التمويل الفيدرالي عن الجامعة، ما لم تلتزم بما وصفته بـ”متطلبات” إدارة ترامب. غير أن الرسالة لم تلبث أن انتشرت على نطاق واسع بعد تعديلها على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث ظهرت نسخ تحوي تصحيحات مكتوبة بأقلام حمراء، كما لو أنها أعيدت من قبل أساتذة جامعيين إلى أحد الطلاب المتعثرين، لتشير إلى الأخطاء اللغوية والأسلوبية التي طغت على محتوى الخطاب.
أخطاء بالجملة: من الترقيم إلى دلالات المفردات
وكشفت النسخ المعدّلة من الرسالة عن أخطاء متنوعة، من بينها الاستخدام غير السليم للحروف الكبيرة، والجُمل الطويلة غير المكتملة، بالإضافة إلى استعمالات خاطئة للكلمات وعلامات الترقيم. ومن بين العبارات التي لاقت انتقادات خاصة، جملة كتبتها الوزيرة: “هارفارد تنخرط في نمط نظامي (systemic) من انتهاك القانون الفيدرالي”، حيث أشار المعلقون إلى أن الكلمة الصحيحة التي كانت تقصدها على الأرجح هي “منهجي” (systematic).وفي فقرة أخرى، تساءلت الوزيرة بأسلوب أثار استهجان المتابعين: “من أين يأتي هؤلاء (الطلاب)، من هم، كيف يدخلون إلى هارفارد، أو حتى إلى بلدنا – ولماذا هناك كل هذا الكُره؟”، وهو ما وصفه كثيرون بلغة تحريضية غير ملائمة لمسؤولة حكومية.
ردود ساخرة وانتقادات إعلامية
سرعان ما انتشرت على منصة “إكس” منشورات تسخر من مستوى الكتابة في الرسالة، وأشارت إحداها إلى أن جامعة هارفارد أعادت إرسال الخطاب إلى ماكماهون بعد تصحيحه، في دلالة رمزية على رداءة مستواه اللغوي والأسلوبي. وفي تعليقه، كتب أندرو فاينبرغ، مراسل البيت الأبيض لدى صحيفة “ذا إندبندنت”: “من كتب هذه الرسالة بالكاد يجيد القراءة والكتابة”.كما تساءل صحفي آخر عمّا إذا كانت الرسالة كُتبت باستخدام أداة ذكاء اصطناعي منخفضة الكفاءة.