شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس تراجعًا حادًا بقيمة 60 جنيهًا للجرام، بعد موجة من الارتفاعات القياسية خلال الأسابيع الماضية، مدفوعة بانخفاض ملحوظ في سعر الأونصة عالميًا إلى مستوى 3338 دولارًا بعد أن لامست ذروتها التاريخية.ويأتي هذا التراجع كأول تصحيح حقيقي في الأسواق المحلية بعد فترة من المكاسب الحادة التي دفعت سعر الذهب في مصر إلى مستويات غير مسبوقة، متأثرة بارتفاع الطلب المحلي كمخزن للقيمة في ظل التذبذب الاقتصادي ومخاوف التضخم.وجاءت الأسعار على النحو التالي: عيار 24: 5428 جنيهًاعيار 21: 4750 جنيهًا عيار 18: 4071 جنيهًا عيار 14: 3166.75 جنيهًاالذهبالجنيه الذهب: 38,000 جنيه أسباب التراجع: ضغوط عالمية وتحركات تصحيحيةالانخفاض المفاجئ في سعر الذهب العالمي جاء نتيجة عمليات جني أرباح واسعة بعد صعود الأونصة إلى مستويات تاريخية خلال الشهر الماضي، مدفوعة بتوترات جيوسياسية، وضعف الدولار، وزيادة رهانات الأسواق على خفض الفائدة الأمريكية. لكن مع بدء ظهور بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، تحسنت شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وبدأت التحركات التصحيحية تضغط على الذهب. وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على السوق المصري الذي يتأثر بشكل فوري بحركة الأسعار العالمية، إلى جانب العوامل المحلية مثل سعر صرف الجنيه أمام الدولار. الطلب المحلي لا يزال قويًا رغم التراجععلى الرغم من التراجع الأخير، لا تزال مستويات الطلب المحلي على الذهب مرتفعة، خصوصًا على السبائك والجنيهات الذهبية، كمخزن آمن للقيمة وسط تقلبات سعر الصرف والتضخم. وبحسب تجار الذهب، فإن السوق يشهد حالة من الترقب بين المواطنين والمستثمرين، وسط تساؤلات حول ما إذا كان هذا التراجع مؤقتًا أم بداية لموجة هبوط جديدة، خاصة مع التوترات المستمرة في الشرق الأوسط، والمخاوف من عودة الأزمات المالية العالمية إلى الواجهة.