في أول ظهور رسمي.. بابا الفاتيكان الجديد يوجه نداء عاجل للعالم ويكشف عن ملامح عهده


أول ظهور علني لبابا الفاتيكان الجديد بعد انتخابه رسميًا

في لحظة تاريخية شهدها العالم مساء الخميس، خرج بابا الفاتيكان الجديد، الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست، الذي اختار اسم ليو الرابع عشر، من شرفة كاتدرائية القديس بطرس وسط هتافات آلاف الحشود في ساحة الفاتيكان. هذه اللحظة لم تكن فقط إعلانًا رسميًا عن بابا الفاتيكان الجديد، بل حملت معها أول خطاب ورسالة إلى البشرية.

بابا الفاتيكان الجديد يشكر العالم ويطلب “السلام”

في أول تصريح رسمي له، وجّه بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر رسالة شكر قال فيها:

“أشكر كل من وضع ثقته بي وصوّت لي لأكون خليفة للبابا فرنسيس، وأشكر الرب على هذه المهمة المقدسة”.

وبشكل مفاجئ، بدأ خطابه بنداء عاجل إلى شعوب الأرض، قائلاً:

“العالم اليوم بحاجة ماسة إلى السلام. دعونا نعمل معًا، مهما كانت خلفياتنا، لنصنع التفاهم والحوار”.

كان هذا الطلب العاجل للبابا الجديد بمثابة إعلان نية واضحة لقيادة الكنيسة نحو مرحلة من المصالحة الدولية والتسامح بين الشعوب.

معلومات تُكشف لأول مرة عن بابا الفاتيكان الجديد

الكاردينال روبرت بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، ولد في شيكاغو عام 1955. بدأ حياته الأكاديمية بدراسة الرياضيات، لكنه انخرط مبكرًا في الحياة الرهبانية ضمن رهبنة القديس أوغسطين.

بعد رسامته كاهنًا عام 1982، أُرسل إلى بيرو، حيث خدم في أعمال رعوية لأكثر من عقدين. وعاد لاحقًا للولايات المتحدة لنيل الدكتوراه في القانون الكنسي. ثم تولى رئاسة الرهبنة الأوغسطينية عالميًا، قبل أن يُعيَّن في 2014 أسقفًا لتشيكلايو شمال بيرو.

في 2023، اختاره البابا فرنسيس لرئاسة “دائرة الأساقفة” بالفاتيكان، ما جعله مسؤولًا عن اختيار الأساقفة حول العالم، وهي واحدة من أعلى المناصب في الكنيسة الكاثوليكية.

بريفوست يتقن خمس لغات ويُعرف بانفتاحه على الحوار الثقافي والديني، ويُعتبر استمرارًا لنهج البابا فرنسيس في الانفتاح والتجديد.

لحظة انتخاب بابا الفاتيكان الجديد.. مشهد تاريخي يهز العالم

ظهر الدخان الأبيض مساء الخميس من مدخنة كنيسة سيستين، إيذانًا بانتخاب البابا الجديد، بعد ثلاث جولات سابقة فشل فيها الكرادلة في التوصل إلى توافق.

تعالت صيحات الفرح في ساحة القديس بطرس، وتجمعت حشود ضخمة لمتابعة هذا الحدث العالمي لحظة بلحظة، وسط ترقب لما ستحمله المرحلة القادمة من قيادة البابا ليو الرابع عشر.

روبرت فرانسيس بريفوست

خلاصة القول

بابا الفاتيكان الجديد بدأ عهده بنداء سلام ورسالة شكر، وأظهر منذ لحظاته الأولى توجهًا إنسانيًا عميقًا. اختيار روبرت بريفوست ليكون ليو الرابع عشر يشير إلى مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، تحمل وعودًا بالسلام والانفتاح والحوار بين الثقافات.

close