احتفال رياض محرز لاعب الأهلي بلقب نخبة آسيا
تُوّج اللاعب الجزائري رياض محرز، مع فريقه الأهلي ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2025، فأصبح اللاعب العربي الأول تتويجًا في 3 قارات مختلفة، أوروبا وإفريقيا وآسيا.
محرز لاعب يرافق لحظة كتابة التاريخ، ومسيرته تضُج بالشواهد، ففي تجربته الإنجليزية السابقة لارتدائه قميص الأهلي، حقق الرباعية المحلية التاريخية في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، (الدوري وكأس الاتحاد وكأس الرابطة ودرع الاتحاد الإنجليزي).
ثم ودعهم بالثلاثية الكبرى الاستثنائية (دوري أبطال أوروبا مع لقبي الدوري والكأس). وكتب التاريخ إن محرز ورفاقه أول من طوّعوا الكأس ذات الأذنين إلى منطقة بيزويك، شرق مانشستر.
وقبل ذلك، كان الجزائري محرز، أحد أبرز نجوم ليستر سيتي الذين حققوا معجزة الفوز بالدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016.
وجاءت العلاقة بين محرز وليستر سيتي، مفيدة للجانبين، فالأول أسهم بفاعلية واضحة في تقديم حُلم يشبه الخيال للثاني. أما النادي الإنجليزي فقدم محرز للعالم، لاعبًا صالحًا لترويض الصعاب. وهكذا، اتجه اللاعب من مدينة ليستر نحو الشمال الغربي إلى مانشستر.
دوليًا، جاء انضمام محرز الأول إلى منتخب الجزائر قبيل نهائيات كأس العالم 2014، فكان ضمن القائمة التي حققت الوصول للأدوار النهائية للمرة الأولى في مونديال البرازيل، بعد 3 مشاركات سابقة في 1982 و1986 و2010، لم يبرح فيها الخُضر دور المجموعات.
ولم تكن والدته تتخيل أن البداية المهنية في نادٍ فرنسي مغمور، يَعِد بكل تلك المسيرة التاريخية، لذلك السبب حاولت أن تثنيه دون رحلة كامبار التي ستكلفها نحو 160 يورو، لكنها اعتدلت أمام إصرار ابنها الذي كان مؤمنًا بمستقبله.
انتهى الأمر باتفاق بين الولد ذو الـ 18 ربيعًا، مع أمه، بأن يحصل على الفرصة لاختبار إيمانه بنفسه كلاعب، أو أن يعود لإتمام دراسته في حال فشله. وهكذا، سافر رياض محرز من مدينة سارسيل (15 كيلو مترًا شمال العاصمة باريس) إلى كامبار، في منطقة بريتاني، أقصى غربي فرنسا.
لم يمكث طويلًا، فسرعان ما اتجه شمالًا إلى لوهافر، الواقعة في منطقة نورماندي، شمال غربي فرنسا، بالقرب من الساحل المطل على القناة الإنجليزية.