في ظل الجدل الدائر مؤخرًا حول دير سانت كاترين، خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي بتصريحات حاسمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، ليضع حدًا لما وصفه بـ”التفسيرات الخاطئة” التي طالت موقف الدولة المصرية من هذا الموقع الديني والتاريخي الهام. وأكد الرئيس السيسي التزام مصر الكامل بحماية الدير، مشددًا على أن ما يثار حوله لا يعكس حقيقة سياسات الدولة، التي تأسست على احترام التعدد الديني وصون المقدسات دون تمييز.
جاء ذلك في زيارة رسمية إلى العاصمة اليونانية، حيث وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي رسائل قوية وواضحة تؤكد تمسك الدولة المصرية بثوابتها الوطنية تجاه حماية التعدد الديني والروحي، وعلى رأسها دير سانت كاترين، الذي اعتبره رمزًا دينيًا وإنسانيًا لا يمكن المساس به.
السيسي: التعدد والتنوع في مصر ركيزة ثابتة لسياستنا الوطنية
وخلال مؤتمر صحفي مشترك جمعه برئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، شدد الرئيس السيسي على أن الدولة المصرية تكن احترامًا عميقًا للتنوع والتعدد الموجود في النسيج الإنساني المصري، قائلاً: “نحن لا نتحدث فقط عن احترام هذا التعدد، بل نمارسه ونرسخه من خلال سياسات وإجراءات عملية.”
وأضاف الرئيس: “تابعت بقلق بالغ النقاش الدائر حول قضية دير سانت كاترين، وشعرت بانزعاج شديد لأن أي إجراء سلبي أو تصور خاطئ يمس هذا الدير لا يعكس حقيقة الموقف المصري، بل يتعارض مع جوهر سياستنا القائمة على حماية الرموز الدينية والتراث الإنساني.”
موقف حاسم تجاه المتطرفين: بناء ما دمره الإرهاب
واستعاد الرئيس السيسي خلال كلمته واقعة إحراق المتطرفين لأكثر من 65 كنيسة داخل مصر، مؤكدًا أن الدولة لم تكتف بالإدانة، بل أعادت بناء هذه الكنائس، كما حرصت على إقامة دور عبادة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء في المدن الجديدة.
وأكد الرئيس: “لو كان عندي مواطنين يهود، سأبني لهم معابد أيضًا، لأن هذه هي عقيدتنا ومبادئنا التي لا تتجزأ.”
رسالة طمأنة للشعبين المصري واليوناني