علق الكاتب الصحفي والباحث في شؤون المواطنة نادر شكري على الجدل الدائر حول ما يُعرف إعلاميًا بـ”قضية طفل دمنهور” – الطفل ياسين – والمتورطة فيها نهاد قطب، التي أثارت منشوراتها ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تدخل الجهات القضائية واستدعائها للتحقيق.
لا تعاطف مع من يختلق وقائع تهدد استقرار المجتمع
قال نادر شكري في تصريح له عبر صفحته الشخصية وعلى عدد من المنصات الإعلامية، إن حماية المجتمع من الفتن والإشاعات أمر أساسي لا يقبل المساومة، مؤكدًا أن القانون هو الفيصل في مثل هذه القضايا الحساسة. وأوضح أن ما فعلته نهاد قطب يمثل مثالًا واضحًا على إشعال الرأي العام بطريقة غير مسؤولة، من خلال تأليف وقائع غير حقيقية ونشر معلومات مغلوطة تهدد السلام المجتمعي، مشيرًا إلى أن البعض يسعى إلى ركوب موجة “الترند” حتى لو على حساب القيم والأمن.
لا يجوز التذرع بالنوايا لتبرير التحريض
واستنكر نادر شكري محاولات بعض الشخصيات عبر مواقع التواصل تبرير ما حدث باعتباره “غير مقصود” أو “نابع من حسن نية”، قائلًا:
“لا يجوز لأحد أن يقول إن نشر الأكاذيب والتحريض على التجمهر كان بحسن نية، فالفتنة لا تنتظر النية، وإنما تكفيها شرارة واحدة ليشتعل الوضع كله، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية حساسة تمس النسيج الوطني.”
تعليق نادر شكري
دعم الدولة وتطبيق القانون هو السبيل الوحيد للاستقرار
أكد نادر شكري دعمه الكامل لمؤسسات الدولة في التعامل مع هذه القضية وغيرها من القضايا التي تهدد الأمن الاجتماعي، مشيرًا إلى أن تطبيق القانون على الجميع دون تمييز هو الضمان الوحيد للحفاظ على وحدة المجتمع. وأضاف أن الإفلات من العقاب في مثل هذه الحالات سيشجع على المزيد من الفوضى الإلكترونية والتلاعب بعواطف الناس، مطالبًا وسائل الإعلام ورواد السوشيال ميديا بتحري الدقة والابتعاد عن التهويل أو التجييش العاطفي.
إشادة بحرص الدولة على حقوق الطفل
في السياق ذاته، أشاد نادر شكري بسرعة استجابة الدولة لقضية الطفل المعتدى عليه، وتقديم الدعم القانوني والنفسي له ولأسرته، مؤكدًا أن مصر تأخذ قضايا حقوق الطفل بجدية تامة، لكنها في الوقت نفسه ترفض تسييس القضايا أو استغلالها لإثارة الفتن أو ضرب مؤسسات العدالة.