أطلقت جامعة القاهرة الدورة التدريبية الرابعة للأئمة والواعظات بالتعاون مع وزارة الأوقاف، وذلك بمركز المؤتمرات في المدينة الجامعية، بمشاركة 100 إمام وواعظة من مديرية أوقاف الجيزة، في خطوة جديدة نحو تجديد الخطاب الديني وتعزيز الأداء الدعوي وفق أحدث المعايير الأكاديمية والمجتمعية. تستمر الدورة لمدة 4 أيام وتركز على اللغة العربية والإعلام والعلوم البينية كجزء من بروتوكول التعاون بين الجانبين.
تعاون معرفي شامل
أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن هذه الدورة تأتي في إطار تنفيذ بروتوكول التعاون المشترك بين جامعة القاهرة ووزارة الأوقاف، بهدف تمكين الأئمة والواعظات من أداء دورهم في توعية المجتمع ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية المعاصرة. ويأتي هذا التعاون لترسيخ خطاب ديني وسطي مستنير يعكس هوية وطنية قائمة على العقلانية والانفتاح.
دعم للخطاب المستنير
أعرب رئيس جامعة القاهرة عن اعتزازه بالدور الريادي لـ وزارة الأوقاف بقيادة د.أسامة الأزهري، مثمنًا التعاون المستمر الذي يهدف إلى تطوير الخطاب الديني وتدريب الكوادر الدعوية على استخدام مهارات الإعلام وفنون الاتصال. وأوضح أن الجامعة تضع جميع إمكاناتها البحثية والتعليمية في خدمة قضايا الدعوة الإسلامية المعتدلة محليًا وعالميًا.
تطوير المهارات الدعوية
أشار الدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، إلى أن برنامج الدورة يتضمن محاور معرفية متقدمة تشمل: ضبط الأداء اللغوي للخطباء، ومخاطر إدمان الإنترنت، ودور الإعلام والدراما في توعية المجتمع، إضافة إلى أسس التنشئة النفسية للأبناء، وأخلاقيات التعامل الأسري، مع التركيز على تأصيل الهوية القومية وتعزيز الانتماء الوطني.
رؤية عصرية للدعوة
تسعى جامعة القاهرة من خلال هذه الدورات إلى توسيع آفاق الأئمة والواعظات المعرفية، وإعدادهم لتقديم خطاب دعوي عصري يناسب طبيعة العصر والتحديات الفكرية المتغيرة. وتشمل الموضوعات المطروحة أيضًا كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الخطاب الديني بشكل متزن وفعال، بما يعكس صورة الإسلام الوسطي المتفتح.