وزير الثقافة يزور الأديب صنع الله إبراهيم للاطمئنان على صحته بعد الجراحة

زار الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم للاطمئنان على حالته الصحية عقب خضوعه لعملية جراحية لتركيب مفصل صناعي بمعهد ناصر.

وأكد الوزير أن الحالة الصحية للأديب مستقرة، وعبر عن تفاؤله بتحسنه الملحوظ، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة أظهرت تحسنا كبيرًا مقارنة بزيارته قبل عشرة أيام.

وأضاف قائلا: “نسأل الله له الشفاء العاجل، ليستأنف إبداعه الثقافي الذي أثرى به الساحة الأدبية لعقود”.

صنع الله إبراهيم 

كما أشار إلى استمرار متابعته لحالة الكاتب بالتنسيق مع أسرته، ووزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار، والفريق الطبي المعالج، لضمان توفير الرعاية اللازمة.

أسلوب صنع الله إبراهيم في الكتابة

تتميز الأعمال الأدبية للروائي صنع الله إبراهيم بارتباطها الوثيق بسيرته الشخصية من جهة، وبالتاريخ السياسي المصري من جهة أخرى، ما يضفي على كتاباته طابعا توثيقيا ونقديا مميزا. 

من أبرز رواياته اللجنة، التي صدرت عام 1981، وتعد هجاء ساخرا لسياسة الانفتاح الاقتصادي التي تبناها الرئيس أنور السادات.

كما تناول صنع الله إبراهيم الحرب الأهلية اللبنانية في روايته بيروت بيروت الصادرة عام 1984، مجسدا من خلالها أجواء الصراع والفوضى آنذاك.

أعمال الكاتب صنع الله إبراهيم 

ومن بين أعماله البارزة أيضًا رواية شرف، التي اختارها اتحاد الكتاب العرب كثالث أفضل رواية عربية، إلى جانب سيرته الذاتية مذكرات سجن الواحات، التي توثق تجربته السياسية والاعتقالية.

ومن أبرز أعماله كذلك رواية وردة، التي تسلط الضوء على الثورات الاشتراكية العربية، وتحديدا على محاولة قلب نظام الحكم في سلطنة عمان خلال ستينيات القرن الماضي، من خلال مجموعة من الثوار المصريين واليمنيين واللبنانيين.

وقد لاقت الرواية صدى واسعا في الأوساط الثقافية في مصر ولبنان والخليج.

يعد صنع الله إبراهيم من أعمدة الرواية العربية الحديثة، ويتميز بأسلوب سردي متماسك يتطلب انتباهًا كاملًا من القارئ لتتبع خيوط الرواية، ورغم ما يقال عن تشابه أسلوبه مع غابرييل غارسيا ماركيز، فإن صنع الله إبراهيم بدأ الكتابة قبله، مما يجعله من الرواد في هذا المجال.

close