تدخل 9 فرق، حسابيًا في دائرة الهبوط، قبل نهاية الدوري بـ 3 جولات،ولا يزال الرياض (38 نقطة) لم يأمن بقاءه في الدوري بشكل تام، رغم انتصاره على الخليج 2-1 في الجولة الماضية، وإن كانت احتمالية هبوطه ضئيلة للغاية، وتعتمد على انتصار العروبة في مواجهاته الثلاث المتبقية أمام الخليج والقادسية والتعاون، مشروطة في المقام الأول بخسارة الرياض في المواجهات الثلاث المتبقية أمام الشباب والتعاون والأهلي.
ثم تأتي حسابات أخرى ممكنة على الورق، تحقق فيها فرق الخليج وضمك والخلود والفتح والفيحاء 40 نقطة فأكثر، مع خسارة الأخدود مباراتيه أمام الفيحاء والخليج.
هكذا، يبدو هبوط الرياض مترابطًا بنتائج مختلفة، يندر حدوثها دفعة واحدة. خصوصًا أن الرياض تفوق في المواجهات المباشرة على فرق الوحدة والأخدود والفتح والخلود والخليج.
ويُعد الرياض أكثر الفرق في دائرة الهبوط المرشحة لضمان البقاء دون تأثير مباشر بإضافة النقاط، إنما بمواجهات بقية المنافسين.
وتتضاءل فرص الحظوظ في البقاء كلما نزلنا إلى أسفل الترتيب، إذ تبقى مقعدين في سلم الترتيب، لمرافقة الرائد الذي هبط بعد خسارته من ضمك في الجولة الماضية، ويتأكد احتلاله للمركز الأخير في حال خسارته المواجهة المقبلة أمام الاتحاد.
حظوظ الأخدود
بذل البرتغالي باولو سيرجيو، مدرب الأخدود، جهدًا كبيرًا واضحًا لإخراج فريقه من المركز الـ 17، قبل الأخير، حين استلامه المهمة قبل الجولات التسع الأخيرة.
وحقق الأخدود التعادل مع الاتحاد، ثم الانتصار على الأهلي والعروبة والخلود. ونال الأخدود أيضًا نقطتي تعادل من التعاون والشباب.
وبعدما تقدم الفريق للمركز الـ 15، تعرض لخسارتين موجعتين أمام الوحدة 2-1 والنصر 9-0 تواليًا، فعاد الفريق من حيث صعد إلى المركز قبل الأخير.
وبعد الخسارة المدوية من النصر، أبدى سيرجيو، نفسه، استغرابه من الخسارة بتلك النتيجة الثقيلة من النصر، وقال إنه كان يعلم أن الانتصار صعب على فريق النصر، لكنه لم يكن ينتظر أو يتوقع خسارة بهذا الحجم.
وسيخوض الأخدود، مبارياته المتبقية أمام الفيحاء والرائد والخليج.
وأقصى حد نقطي ممكن أمام الأخدود يبلغ 37 نقطة، في حال فوزه على منافسيه الثلاث.
وسيضع الأخدود في اعتباره أهمية الفوز على الفيحاء والخليج بفارق أكثر من هدف؛ لكسب أفضلية المواجهات المباشرة إذا لزم الأمر، بسبب خسارة الأخدود لمباراتي الذهاب أمام الفريقين، بالنتيجة نفسها 2-1.
ولم يتفوق الأخدود في المواجهات المباشرة سوى على العروبة، حتى الآن، بين المنافسين في تجنب خطر الهبوط.
ومعنى ذلك أن الأخدود بحاجة إلى أن يسقط أحد الفرق التي تتبوأ المراكز من العاشر حتى الخامس عشر خلفه، مع تفوقه على العروبة أو تعادله معه نقطيًا والاعتماد على المواجهات المباشرة في ترجيح كفته.
عمليًا، يحتاج الأخدود لفوز واحد على الأقل مع تعادل واحد على الأقل لتحقيق 4 نقاط شريطة أن يخسر الوحدة مبارياته الثلاث، وأن لا يضيف العروبة أكثر من نقطتين إلى رصيده، لتحقيق البقاء بفارق الأهداف الإجمالي (مع الوحدة)، وأفضلية المواجهات المباشرة مع العروبة.
باولو سيرجيو أثناء توجيه لاعبه بيتروس
قفزة نوعية للأخدود بقيادة باولو سيرجيو
حظوظ العروبة
يواجه العروبة في الجولات الثلاث المقبلة فرق الخليج والقادسية والتعاون. وانتهت مباراة الخليج والعروبة في الدور الأول لمصلحة الخليج 3-0.
وتبدو مهمة العروبة شاقة للغاية، رغم أفضليته في المواجهات المباشرة على 5 فرق من المنافسين (الوحدة والفيحاء والخلود وضمك والرياض).
ويُعد العروبة (بالإضافة إلى فريق الرياض) الأفضل في كسب المواجهات المباشرة أمام الفرق التي تبحث عن تأمين مقعد بعيد عن الهبوط.
وعيّن العروبة، المدرب الإسباني أنطونيو كازورلا، أواخر أبريل الماضي، خصيصًا من أجل مهمة الحفاظ على آمال فريقه في البقاء، بعد 5 خسائر أعقبها تعادل مع الفيحاء 2-2.
وحقق كازورلا نتيجة جيدة في مباراته الأولى بالانتصار خارج الأرض على فريق الرياض 4-2، لكنه خسر المباراة الثانية أمام الهلال 3-0.
ويحتل العروبة حاليًا المركز السادس عشر برصيد 30 نقطة، أي أنه مضطر للتقدم النقطي، مقابل تعثر أحد الفرق التي تليه في جدول الترتيب، بمقدار أكبر.
وإذا نجح العروبة في تحقيق نقطتين، مع إخفاق الوحدة في إضافة أي نقاط إلى رصيده، وعجز الأخدود في تخطي العروبة، فإن كازورلا سينجح في المهمة.