رغم الانتقادات الحادة.. وزير التعليم يحصل على حكمين نهائيين في هاتين القضيتين

بدأ محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، رحلة من الأحداث الجدلية بعد توليه المنصب، بموجة من الانتقادات بعد التشكيك في صحة شهادة الدكتوراه الخاصة به، وأثارت الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا داخل الأوساط التعليمية والإعلامية.
وزادت حدة الجدل والانتقاد بعد وفاة أسامة بسيوني، مدير إدارة الباجور التعليمية، حيث انتشرت روايات مزعومة تشير إلى تعرضه للتعنيف من قبل عبد اللطيف، وصدور قرار بإيقافه عن العمل، مما اعتبره البعض من العوامل التي ربما ساهمت في تدهور حالته الصحية ووفاته.

القضاء يؤيد قرار الوزير بشأن مواد الهوية في المدارس الدولية

صدر اليوم حكم قضائي نهائي غير قابل للطعن لصالح وزير التعليم، في أولى القضيتين المرفوعتين ضده.
المحكمة أيدت قرار الوزير بإدراج مواد الهوية القومية مثل اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الدينية ضمن المجموع الكلي لطلاب المدارس الدولية.
وجاء في حيثيات الحكم أن الطلاب المصريين مهما كانت طبيعة المدارس التي يتلقون تعليمهم فيها، يجب أن يدرسوا مواد الهوية المصرية وأن تضاف درجات هذه المواد إلى المجموع الكلي، تعزيزًا للانتماء والهوية الوطنية المصرية.

تأكيد قرار عودة تسليم التابلت بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية

وعلى جانب آخر كانت القضية الثانية تتعلق بقرار الوزير باعتبار جهاز “التابلت” المدرسي عهدة على الطالب وولي أمره، على أن يُعاد للوزارة بعد نهاية المرحلة الثانوية.

المحكمة أيدت هذا القرار أيضًا، مؤكدة أن التابلت يُعتبر عهدة رسمية، ولكن الحكم ينطبق فقط على طلاب الصف الأول الثانوي الذين استلموا الجهاز هذا العام، حيث صدر القرار بعد استلام طلاب تانية وتالتة ثانوي لأجهزتهم، وبالتالي لا يُطبق على هؤلاء الطلاب.
وجاءت التعليقات على هذا الحكم في سياق متصل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن غضبهم وأشاروا إلى أن جهاز التابلت قد يتعرض للتلف ويستهلك بشكل سريع خلال الثلاث سنوات، مما يضع ضغوطًا على أولياء الأمور لتسليمه في حالته الأصلية، موضحين رغبتهم في عدم استلام التابلت إذا كان سيتم إجبارهم على استلامه بهذا الشكل.
تعليق عبر وسائل التواصل الاجتماعي على قرار الحكم

أحكام نهائية.. ولا مجال للطعن

الأحكام القضائية الصادرة اليوم نهائية، مما يعني أن لا مجال للطعن عليها، وهو ما يمثل دفعة قوية للوزير محمد عبد اللطيف في ظل المناخ العام المليء بالانتقادات والتساؤلات تجاهه.

هل يستمر الجدل؟

رغم الانتصارات القضائية التي حققها محمد عبد اللطيف، يبقى السؤال: هل سينتهي الجدل حول عبد اللطيف أم سيظل محط تساؤلات وانتقادات مع تزايد القضايا المثارة كل يوم، يبقى مستقبل العلاقة بين الوزير والرأي العام في مرحلة اختبار جديدة، وقد تتشكل حسب التفاعل مع القرارات المستقبلية والأحداث الجارية.

close