في مشهد صادم ومؤلم، خرجت ابنة منال نجيب جرجس عن صمتها، لتروي تفاصيل مروعة عن معاناة والدتها التي فارقت الحياة بعد تعرضها لاعتداء مبرح من زوجها، والذي لم تُوجَّه له حتى الآن تهمة “القتل العمد” بل حُكم عليه بالسجن 7 سنوات فقط بتهمة “ضرب أفضى إلى موت”. هذا الحكم فجّر غضب الأبناء، الذين أطلقوا حملة إلكترونية تطالب بإعادة المحاكمة وتكييف القضية مجددًا بتهمة القتل العمد.
الحكم القضائي يثير الجدل والأسرة تطالب بإعادة المحاكمة
أُدين الزوج بالسجن لمدة 7 سنوات بعد وفاة زوجته منال نجيب جرجس، في قضية تم تكييفها قانونيًا على أنها “ضرب أفضى إلى موت”. إلا أن أسرة الضحية، خاصة أبناؤها الأربعة، يرون أن ما حدث يتجاوز هذا التوصيف، ويطالبون بإعادة التحقيق ورفع التهمة إلى “القتل العمد” لما في الواقعة من نية واضحة وإصرار على الإيذاء المفضي للوفاة.
سنوات من العنف.. وشهر في غيبوبة
بحسب شهادة ابنة منال نجيب جرجس، فإن والدتها ظلت لسنوات تتحمّل الاعتداءات الجسدية واللفظية من الزوج. وفي يوم 22 يناير، قام الزوج بحجز أبنائه في الطابق الأرضي من المنزل، وصعد لزوجته ليعتدي عليها بالضرب، ما أدى لإصابتها بنزيف في المخ وكسور بالجمجمة، دخلت على إثرها في غيبوبة استمرت شهرًا كاملًا، قبل أن تفارق الحياة في 23 فبراير.
«ربنا كان بيكرمك عشان خاطرنا».. رسالة عتاب تقطر ألمًا
في بث مباشر على منصة إلكترونية، ظهرت ابنة منال نجيب جرجس، وهي تسرد تفاصيل مروّعة عن طفولتها، قائلة:
“ماما كانت بتشتغل ليل نهار علشاننا، بابا كان بخيل وبيكسر النور علينا وإحنا بنذاكر، عمره ما إداني فلوس، وكان بيهددنا دايمًا بالموت.”
وتابعت:
“أنا كنت بخاف وأقفل على نفسي باب الأوضة، لأنه قال لنا: (هطلّعكم في صناديق).. كسر لي دراعي وأنا بحاول أحمي أمي، وكسر لأختي أسنانها، وكان بيمسك ترابيزة ويضربنا بيها، ورمى على ماما مياه سخنة.”