“37 ميلاً فقط”… لافتة خاصة من جماهير ليفربول لاستفزاز مانشستر يونايتد

في واحدة من أكثر اللحظات الاستفزازية طرافة في تاريخ الصراع بين ليفربول ومانشستر يونايتد، أطلقت جماهير “الريدز” حملة دعائية من أجل السخرية من منافسهم اللدود.

اللافتة جاءت بالتزامن مع تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي للمرة العشرين في تاريخه، ليعادل رقم غريمه مانشستر يونايتد في عدد ألقاب الدوري، ويتفوق عليه في عدد البطولات الكبرى بواقع 52 لقبًا مقابل 47 فقط ليونايتد، ما أعاد إشعال فتيل المنافسة التاريخية بين الناديين.

الفكرة بدأت من 2020… والتنفيذ انتظر اللحظة المثالية

هرت لافتة إعلانية مضيئة قرب ملعب “أولد ترافورد” معقل الشياطين الحمر، كُتب عليها: “مانشستر، على بعد 37 ميلاً فقط من أنجح نادٍ في البلاد” عقب التتويج الرسمي باللقب.

A message for Manchester…

and we’re 𝒏𝒆𝒗𝒆𝒓 gonna stop. pic.twitter.com/VImWRgiVoS

— The Anfield Wrap (@TheAnfieldWrap) May 13, 2025

اللافتة كانت من تنفيذ فريق بودكاست “The Anfield Wrap”، الإعلام الجماهيري الشهير بين مشجعي ليفربول ومدير التسويق في البودكاست، كريج هانان، كشف أن الفكرة تعود إلى عام 2020 بعد تتويج ليفربول باللقب الأول في عهد يورجن كلوب، لكن تفشي جائحة كورونا دفعهم لتأجيل التنفيذ.

وتابع هانان:”في 2020 أردنا الاحتفال مع الجماهير رغم الإغلاق، فوضعنا لافتات مشابهة في مدن مثل لندن ودبلن لكن مانشستر كانت تحتاج لتوقيت مثالي… والآن هو الوقت المناسب تمامًا”.

اختيار الموقع لم يكن عشوائيًا؛ فقد وُضعت اللافتة فوق طريق سريع مزدوج يمر به الآلاف يوميًا، وبينهم بالطبع جماهير يونايتد وهدف الحملة بحسب القائمين عليها لم يكن الإهانة بقدر ما كان تذكيرًا ساخرًا بتغير موازين القوة في الكرة الإنجليزية.

هانان أوضح: “هذا النوع من الرسائل طالما كان جزءًا من ثقافة الجماهير في إنجلترا، سواء في المدرجات أو خارجها الفرق الوحيد هو أن هذه المرة وضعناها على لوحة ضخمة لا يمكن تجاهلها”.

جماهير يونايتد غاضبة

ردود الأفعال على اللافتة كانت تعبر على الغضب، فبحسب صحيفة ديلي ستار البعض اعتبرها دليلاً على هوس جماهير ليفربول بيونايتد، بينما حاول آخرون التقليل من أهمية الرسالة أو حتى الطعن في دقتها.

لموسم الحالي كان كارثيًا للشياطين الحمر الذين أنهوا الدوري في المركز الـ16 وفي ظل هذا التراجع الحاد، باتت مجرد محاولة الفوز في نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هي الأمل الوحيد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

الحملة، التي لم تتجاوز تكلفتها 2000 جنيه إسترليني، اجتاحت وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وظهرت على شاشات مثل Sky Sports News، بينما عبّر مشجعو ليفربول عن فرحتهم الهائلة بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

close