احتياجات سوق العمل
وأضاف الحبال، في تصريحات صحفية له اليوم، أن ما أعلنه الرئيس بشأن ضرورة ربط التعليم باحتياجات سوق العمل يعكس إدراكًا عميقًا لحجم التحديات التي تواجه الشباب في ظل تطور متسارع يشهده العالم، موضحًا أن الإصلاح الشامل لا بد أن يشمل المناهج، وتدريب المعلمين، وتوسيع قاعدة التعليم الفني والتكنولوجي، باعتباره أحد الحلول العملية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات السوق.
وأكد أن إشارات الرئيس الواضحة نحو أهمية الاستثمار في العنصر البشري تعني أن الدولة تتجه إلى بناء إنسان جديد قادر على التفكير النقدي والإبداع والمنافسة إقليميًا ودوليًا، وليس مجرد متلقٍّ للمعلومات، مضيفًا: «الاستثمار في العقول هو الأهم، وهو ما تُدركه القيادة السياسية جيدًا».
وأشاد القيادي في حزب مستقبل وطن بتوجّه الدولة نحو تعزيز التعليم التقني والمهني، وتوسيع نطاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وفتح قنوات جديدة للتعاون مع القطاع الخاص، موضحًا أن هذه الشراكة باتت ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب.
المشروعات القومية الكبرى
وطالب الحبال بضرورة تعميق ثقافة التعلّم المستمر، وربط التعليم العالي بالمشروعات القومية الكبرى، وتشجيع البحث العلمي التطبيقي، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا الرقمية، والصناعة، لافتًا إلى أن مصر تمتلك طاقات بشرية هائلة تحتاج فقط إلى التوجيه والدعم.
واختتم الحبال تصريحاته قائلًا: «ما نراه اليوم من اهتمام رئاسي مباشر بالمنظومة التعليمية يؤكد أننا على الطريق الصحيح، لكن الأمر يحتاج إلى استمرارية في التنفيذ، ومتابعة دقيقة، ومشاركة مجتمعية شاملة. فالمستقبل ملك لمن يملك المعرفة، ومصر تستحق أن تتبوأ مكانتها بين الأمم من خلال تعليم قوي وحديث».