هل تنجح مفاوضات إسطنبول في تقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا؟

قال د. رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للأبحاث، إنه بعد المحادثة الطويلة التي جمعت بين الرئيسين ترامب وبوتين قبل أشهر والحديث عن استراتيجية أمريكية لوقف هذه الحرب بدأت الأمال تتجدد وبثقة أكثر في إمكانية حدوث لقاء ترعاه الولايات المتحدة.وأشار “رمضان” إلى أن ما يحدث في إسطنبول مختلف تماما، فبعد وعد ترامب بأن تشهد زيارته للسعودية استضافة بوتين وزيلينسكي لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، توقف الرئيس الأمريكي عن الحديث حول هذا الموضوع ولم يذكره في رحلته الخليجية.وأضاف “أبو جزر” خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة “إكسترا نيوز”: وجدنا أن هناك وفودًا أوكرانية وروسية مدعوة من قبل أردغان لزيارة اسطنبول على أن تكون على أعلى مستوى، لكن ما حدث لم يحدث المستوى الأعلى، إذ طالب زيلينسكي أن يكون الحضور مثلا بالرئيس بوتين وهنا كانت تقديراتنا واضحة أنه إذا ما حضر الرئيس بوتين بإمكاننا الحديث عن إمكانية توقيع اتفاق وقف إطلاق نار خاصة أن الدول الأوروبية التي كانت دائما تعترض على أي تقارب أو نقاش أو توافق مع روسيا قبل الانسحاب من الأراضي الأوكرانية بدأت تظهر نوعا من المرونة خاصة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وخاصة فرنسا التي كانت دائما ترفع سقف الاعترض.وأوضح، أن أوروبا شعرت بخدعة الرئيس ترامب بعدما ورطتها الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة بايدن في مواجههة شبه مباشرة مع روسيا من خلال الضغط على أوروبا لوقف استيراد النفط والغاز الروسيين وفرض حزم عقوبات اقتصادية ضد روسيا ودعم أوكرانيا بأسلحة متنوعة، جاءت الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة ترامب لتنسحب تمامًا وتطالب الأوربيين بدفع الأموال وعدم التمادي في استفزاز روسيا. 

close