08:00 ص
السبت 17 مايو 2025
كتب- أحمد الجندي:
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا إلى إدراج الذكاء الاصطناعي ضمن المقررات الدراسية في مختلف المراحل التعليمية، وذلك في ظل التحولات الرقمية العالمية ومتطلبات سوق العمل الحديث.
ومن جانبه، قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، إن هذه الدعوة تعكس إيمان القيادة السياسية العميق بدور العنصر البشري في تحقيق التنمية، وحرص الدولة على الاستثمار في تأهيله وتدريبه.
وأضاف حجازي في تصريحات صحفية له، أن هذا التوجه يعكس أيضًا رؤية استراتيجية لتطوير المناهج الدراسية بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن إدراج الذكاء الاصطناعي يمثل خطوة نحو تدويل التعليم المصري ومواءمته للمعايير العالمية.
مبررات دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
أوضح حجازي أن هناك مجموعة من المبررات القوية وراء إدراج الذكاء الاصطناعي في المناهج، أبرزها:
التحول في طبيعة الوظائف ومتطلبات سوق العمل، مع تزايد الحاجة إلى المهارات الرقمية ومهارات الذكاء الاصطناعي محليًا وعالميًا.
الانتقال من مرحلة استهلاك التكنولوجيا إلى مرحلة إنتاجها وتطويعها بما يخدم احتياجات المجتمع.
تمثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي فرصة حقيقية لإيجاد حلول مبتكرة وفعالة للعديد من التحديات.
يسهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق نمو سريع في مختلف القطاعات، مما ينعكس على جودة حياة المواطن.
يعزز من قدرة الشركات والمؤسسات المصرية على المنافسة عالميًا.
يدعم سياسات التعلم المستمر والتعلم الذاتي، ويعزز من مكانة الخريج المصري في السوق الدولي.
أهمية الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية
واستعرض حجازي أهمية الدمج المبكر لمفاهيم الذكاء الاصطناعي داخل المناهج التعليمية، مؤكدًا أن ذلك من شأنه:
رفع الوعي الرقمي والثقافة التكنولوجية لدى الطلاب وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا.
تأهيل الطلاب لوظائف المستقبل المرتبطة بالتقنيات الحديثة.
تعزيز مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وهي أساس التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ربط التعليم بالواقع من خلال تحفيز الابتكار ومواجهة مشكلات المجتمع.
الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير عملية التعليم والتقييم.
سد الفجوة بين المناهج الحالية ومتطلبات العصر الرقمي المتسارع.
توفير الكفاءة التكنولوجية التي تسمح للطالب المصري بمنافسة أقرانه عالميًا.
الارتقاء بمستوى التعليم المصري في التصنيفات الدولية.