«الهاشتاج اشتعل».. انسحاب أمير قطر يُشعل السوشيال ميديا وتصريح عراقي رسمي يقلب الرواية: ماذا حدث خلف الكواليس؟

انسحاب أمير قطر يُشعل السوشيال ميديا وتصريح عراقي يقلب الرواية

في مشهد أثار جدلًا واسعًا وأشعل منصات التواصل الاجتماعي، انسحاب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من قمة بغداد قبل إلقاء كلمته الرسمية فتح باب التكهنات على مصراعيه، وسط روايات متضاربة حول أسباب المغادرة المفاجئة. وبينما تضج السوشيال ميديا بالتحليلات والهاشتاجات، جاء تصريح رسمي عراقي ليكشف ما حدث خلف الكواليس، ويقلب الرواية المنتشرة رأسًا على عقب.

غضب على المنصات.. ماذا قال الناس عن انسحاب أمير قطر؟

عقب انتشار خبر انسحاب أمير قطر من القمة العربية الـ34، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية، وتصدر وسم #أمير_قطر موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث تباينت التفسيرات بين من اعتبرها خطوة احتجاجية على تجاوزات بروتوكولية، ومن رأى أنها رسالة سياسية مبطنة.

عدد من المغردين أشاروا إلى أن الأمير انسحب بسبب عدم احترام ترتيب الكلمات في الجلسة الافتتاحية، حيث مُنحت الأفضلية لبعض وزراء الخارجية على حساب رؤساء الدول، وهو ما اعتُبر إهانة دبلوماسية لا تُغتفر في مناسبات من هذا النوع.

تصريح رسمي من بغداد: لا أزمة ولا غضب.. بل ارتباطات مسبقة

في تطور مفاجئ، خرج فادي الشمري، المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، ليضع حدًا للجدل المشتعل، مؤكدًا في تصريح صحفي أن انسحاب أمير قطر لم يكن احتجاجًا كما أشيع، بل جاء ضمن ترتيبات مسبقة بسبب ارتباطات والتزامات لدى الأمير تميم.

وقال الشمري نصًا:

“الأمير تميم كان ضيفًا عزيزًا على العراق، وقد جرت معه لقاءات مهمة قبل بدء القمة، ولا توجد أي أزمة أو توتر بين الجانبين. مغادرته كانت مجدولة مسبقًا.”

كما شدد على أن العلاقات بين العراق وقطر “متميزة ومتينة”، ولا شيء يعكر صفوها، نافيًا كل ما تم تداوله حول انسحاب احتجاجي.

انسحاب أمير قطر يُشعل السوشيال ميديا وتصريح عراقي رسمي يقلب الرواية: ماذا حدث خلف الكواليس؟ – صورة أرشيفية

ما الذي حدث فعليًا؟ تحليل خلف الكواليس

بالعودة إلى تسلسل الأحداث، يُرجح أن الأمير تميم حضر بالفعل الاجتماعات التحضيرية والتقى بعدد من القادة العرب قبل بدء الجلسة الرسمية. ورغم أن جدول القمة أشار إلى كلمة مرتقبة له، إلا أن مغادرته سبقت الموعد المخصص للكلمة، ما فتح باب الشكوك، خاصة مع غياب تفسير فوري من الجانب القطري.

لكن اللافت أن الأمير تميم كتب لاحقًا على منصة “إكس”، شاكرًا العراق على حسن الاستضافة، ومؤكدًا أهمية القمة في ظل الظروف الإقليمية والدولية، دون أي إشارة إلى خلاف أو استياء.

العلاقات القطرية العراقية.. هل تتأثر بعد هذه الواقعة؟

رغم الضجة الإعلامية، إلا أن التصريحات الرسمية من الجانبين تُظهر حرصًا واضحًا على التهدئة ونفي وجود خلاف. بل على العكس، تأتي مغادرة الأمير في سياق يبدو بروتوكوليًا ومنسقًا، خاصة وأن قطر لم تصدر أي بيان اعتراضي، كما شارك الوفد القطري الكامل في أعمال القمة حتى النهاية.

خلاصة القول

رغم أن انسحاب أمير قطر من قمة بغداد أثار عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الرواية الرسمية العراقية نفت وجود أزمة أو غضب، مؤكدة أن المغادرة كانت بسبب ارتباطات مسبقة. وبين هاشتاجات السوشيال ميديا والتصريحات الرسمية، تبقى الحقيقة في كواليس القاعات المغلقة، لكن المؤكد أن العلاقات القطرية العراقية مستمرة دون توتر ظاهر، وفق التصريحات الحالية.