ياسر العالم: الاستثمار في التعليم عنصر أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية
قال الدكتور ياسر العالم الخبير الاقتصادي، إن الاستثمار في التعليم هو عنصر أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية، من خلال توفير فرص تعليمية، ليتمكن الأفراد من تطوير مهاراتهم، مما ينعكس إيجابيًا على إنتاجيتهم وزيادة مستوى الدخل القومي، مشيرًا إلى أن التعليم يزود القوى العاملة بالمعرفة والمهارات اللازمة لأداء مهامهم بفعالية، ويدعم النمو الاقتصادي، مما يسهم في تطوير رأس المال البشري الذي يعد من أهم عوامل التنمية.
وأشار العالم، في تصريح خاص لـ”الحرية”، إلة أن تطوير بيئة التعليم يعزز الابتكار، ويحسن أداء الخدمات، مما يعود بالنفع على مستوى المعيشة ويعزز الاستقرار الاجتماعي من خلال تقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء، كل هذه العوامل تسهم في تحسين القدرة التنافسية للقوى العاملة الماهرة، مما يدعم الاقتصاد العالمي.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن التعليم يعتبر محركًا رئيسيًا لاستثمارات الدول، حيث يحسن من الناتج المحلي ويعزز المكانة الاقتصادية، حيث الدول التي أولت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم حققت معدلات نمو اقتصادي أعلى، كما أن الدراسات تشير إلى أن حوالي 420 مليون شخص حول العالم يمكنهم الخروج من دائرة الفقر إذا أكملوا دراستهم الثانوية.
وتابع أن منظمة اليونسكو أكدت أن كل دولار يستثمر في التعليم يمكن أن يولد عائدًا اقتصاديًا يتراوح بين 10 و15 دولارًا، لافتًا إلى تحليل أجرته المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة، وجد أن تحسين مهارات التعليم يمكن أن يزيد من دخل الفرد السنوي بمقدار 21 ألف دولار، بينما تحسين مهارات القراءة والكتابة يساهم في زيادة دخل الفرد بنحو 11 ألف دولار.
وأكد أنه يجب أن نسعى لتطوير السياسات التعليمية لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار، من خلال تحديث المناهج الدراسية لتكون مرنة وقابلة للتكيف مع التطورات السريعة، مؤكدًا أن تباطؤ النمو الاقتصادي على المدى الطويل يؤدي إلى انخفاض الناتج المحلي.
وأردف الخبير الاقتصادي، أن التعليم هو جزء لا يتجزأ من التعلم، والذي يحتاج إلى تطوير مستمر للوصول إلى مرحلة الاستدامة للنمو الإيجابي الذي يعود بالنفع على المجتمع.