شهد العالم حالة طبية نادرة أثارت اهتمام الأطباء وحذرت من مخاطر الاستخدام الطويل للهاتف الذكي، حيث تسببت هذه الممارسة في إصابة شاب ياباني بحالة تُعرف بـ”متلازمة الرأس المتدلي”، وهي حالة تؤدي إلى فقدان القدرة على رفع الرأس بشكل طبيعي، كما فتحت هذه القصة النقاش حول مدى تأثير التكنولوجيا على صحة الإنسان البدنية والنفسية.
ما هي متلازمة الرأس المتدلي وأسباب الإصابة بها
متلازمة الرأس المتدلي هي حالة طبية نادرة مرتبطة بالانحناء المزمن للرأس بشكل يجعل من المستحيل تقريباً إعادتها إلى وضعها الطبيعي، وفقاً للتقارير الطبية المتعلقة بحالة الشاب الياباني، فإن قضاء ساعات طويلة في النظر إلى شاشة الهاتف بوضع غير مريح يعد السبب المباشر للإصابة، حيث يؤدي الانحناء المستمر إلى إجهاد عضلات الرقبة، تشوه فقراتها، وظهور مشكلات صحية أخرى مرتبطة بالعمود الفقري، كالآلام المزمنة وضعف العضلات.
كما أظهرت التحليلات الطبية أن الشاب عانى من أعراض أخرى مثل صعوبة البلع وفقدان الوزن نتيجة التغيرات التدريجية في الأعصاب المرتبطة بمنطقة الرقبة، إضافة إلى عوامل نفسية ساهمت بتفاقم الحالة، كالعزلة الاجتماعية التي دفعت الشاب إلى استخدام الهاتف لساعات ممتدة.
تفاصيل التدخل الطبي لعلاج متلازمة الرأس المتدلي
بدأ الأطباء بعلاج الحالة باستخدام أطواق طبية لدعم الرقبة، إلا أن المريض اشتكى من تنميل وآلام نتيجة استخدامها، مما دفع الفريق الطبي لاعتماد خيار الجراحة للتعامل مع الوضع؛ حيث أجريت للشاب الياباني سلسلة من العمليات التي شملت إزالة الأنسجة المتضررة والندوب وتثبيت القضبان المعدنية والبراغي لتحسين استقامة الرقبة، فيما أشارت نتائج المتابعة الطبية إلى تحسن ملحوظ في وضعيته خلال الأشهر التالية للجراحة.