في لحظة لافتة خلال أعمال القمة العربية الـ34، استخدم الرئيس عبد الفتاح السيسي تعبيرًا حمل بعدًا دينيًا وإنسانيًا عميقًا، حين وصف ما يحدث في قطاع غزة بعبارة تشبه ما ورد في إنجيل متى: «لن يُترك حجر على حجر». الكلمة جاءت قوية، موجعة، ومليئة بالمعاني، لتعكس حجم الدمار والمعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وسط حرب لا ترحم.
القمة العربية تنعقد في توقيت حرج
أكد الرئيس السيسي في مستهل كلمته أن القمة العربية الحالية تُعقد في «ظرف تاريخي دقيق» يستدعي وحدة الصف العربي، مشددًا على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة هي الأخطر منذ عقود.
وأوضح أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة «تتحدى كل القوانين والأعراف الدولية»، وأن آلة الحرب لم تترك لا طفلًا ولا شيخًا ولا حجرًا على حجر، في إشارة واضحة إلى حجم الدمار الكامل الذي خلّفته العمليات العسكرية خلال الأشهر الأخيرة.
عبارة إنجيلية تعكس الواقع الفلسطيني
العبارة اللافتة التي استخدمها السيسي تتقاطع مع ما ورد في إنجيل متى (24: 2)، حيث قال السيد المسيح لتلاميذه:
«أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!»
هذه الجملة التي كانت تصف دمار الهيكل في أورشليم، بدت وكأنها تعود لتُقال مجددًا على لسان زعيم عربي، لوصف ما تعيشه غزة اليوم من انهيار شامل للمباني، والبُنى التحتية، والحياة المدنية.