مع اقتراب ذروة الصيف وارتفاع درجات الحرارة في أغلب الدول العربية، يزداد القلق بشأن تأثير الطقس الحار على الأجهزة الإلكترونية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، تلك الأجهزة التي لا تفارق أيدينا طوال اليوم، أصبحت أكثر عرضة للأعطال بسبب السخونة الزائدة الناتجة عن الاستخدام اليومي المكثف والتعرض المباشر للحرارة.
ورغم التطورات التكنولوجية الكبيرة في تصميم الهواتف، فإنها لا تزال تعتمد على معالجات وبطاريات يمكن أن تتأثر بشكل مباشر بارتفاع درجات الحرارة، ما قد يؤدي إلى ضعف الأداء، أو تقصير العمر الافتراضي للجهاز، بل وأحيانًا إلى تلف كامل لبعض المكونات الداخلية.
لماذا يسخن الهاتف في الصيف؟
تسخن الهواتف الذكية لعدة أسباب تتضاعف خلال الصيف، من أبرزها تعرض الجهاز لأشعة الشمس المباشرة، أو استخدامه في بيئة ذات درجة حرارة مرتفعة مثل داخل السيارة أو أثناء الجلوس في الخارج. أيضًا، يؤدي تشغيل الألعاب الثقيلة أو التطبيقات التي تتطلب أداءً عاليًا من المعالج، إلى توليد حرارة داخلية، لا يستطيع الهاتف أحيانًا تبديدها بالسرعة الكافية.
كذلك، يتسبب استخدام الهاتف أثناء الشحن، أو تشغيل الكاميرا لفترات طويلة، أو تحميل تطبيقات غير موثوقة، في الضغط على موارد الجهاز ورفع درجة حرارته.
أضرار السخونة على الهاتف:
تتفاوت أضرار الحرارة الزائدة بحسب نوع الجهاز ومدى تكرار تعرضه لها، لكن من أبرز الأضرار المحتملة:
• ضعف أداء الهاتف وبطء في الاستجابة
• تقليل كفاءة البطارية وسرعة استنزاف الشحن
• انتفاخ البطارية أو تلفها مع مرور الوقت
• تلف الشاشة أو تشوهات في العرض
• انطفاء الهاتف فجأة لحماية نفسه من التلف الحراري
نصائح فعالة لحماية هاتفك من السخونة:
1. الابتعاد عن الشمس المباشرة
حافظ على بقاء الهاتف في الظل قدر الإمكان. لا تتركه على طاولة مكشوفة أو داخل السيارة، خصوصًا في أوقات الذروة من الظهر حتى العصر.
2. استخدام الهاتف باعتدال
قلل من استخدام التطبيقات الثقيلة في أوقات الحرارة الشديدة، وحاول ألا تستخدم الهاتف لفترات طويلة دون انقطاع.
3. الشحن في أماكن جيدة التهوية
احرص على شحن الهاتف في بيئة باردة أو معتدلة، وتجنب وضعه تحت الوسادة أو على سطح ساخن أثناء الشحن.