عاد سعر الذهب العالمي إلى الارتفاع مع بداية الأسبوع بدعم من تزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن قامت وكالة موديز الائتمانية بتخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وتراجع في مستويات الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 1% ليسجل أعلى مستوى عند 3249 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3215 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3236 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا الارتفاع بعد أن شهد الذهب انخفاضا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.6% ليسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ شهر نوفمبر من عام 2024، وذلك بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين الذي زاد من الطلب على المخاطرة على حساب الذهب، وفق جولد بيليون.
وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي الأمريكي درجة واحدة يوم الجمعة من Aaa إلى Aa1، وأشارت الوكالة إلى مخاوف بشأن ارتفاع مستويات الدين الحكومي وتضخم الإنفاق المالي، مما أثار مخاوف متجددة بشأن ما يراه الكثيرون قنبلة ديون موقوتة لأكبر اقتصاد في العالم.
وأصبحت وكالة موديز آخر وكالة تصنيف رئيسية تخفض تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى المخاوف بشأن ارتفاع العجز المالي والذي قد يتفاقم بسبب التخفيضات الضريبية التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب.
تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة وما صاحب ذلك من رد فعل السوق المتجه نحو تجنب المخاطرة أعادا بعض الزخم إلى سعر الذهب اليوم، هذا بالإضافة إلى تصريحات تلفزيونية لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بأن ترامب سيفرض رسومًا جمركية بالمعدل الذي هدد به الشهر الماضي على شركاء التجارة الذين لا يتفاوضون “بحسن نية” على الصفقات.
يأتي هذا بعد أن تمت الموافقة على مشروع قانون يقترح تخفيضات ضريبية شاملة للتصويت عليه في مجلس النواب هذا الأسبوع.
وارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية بعد تخفيض التصنيف، مما يشير إلى انخفاض في سعر السندات الحكومية بالإضافة إلى تراجع الدولار أيضًا، وقد استفاد الذهب من هذه التغيرات ليعوض جزء من الخسائر السابقة.
من جهة أخرى أظهرت بيانات الأسبوع الماضي انخفاضًا غير متوقع في أسعار المنتجين في الولايات المتحدة خلال أبريل بالإضافة إلى تباطؤ في نمو مبيعات التجزئة، بينما ارتفعت أسعار المستهلكين بأقل من المتوقع.
وتتوقع الأسواق أن يقوم البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في يوليو أو سبتمبر، ولكن مسار مفاوضات ترامب التجارية خلال هذه الفترة قد يكون عاملًا حاسمًا في تحديد موعد خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، خاصة أن رئيس البنك أشار في الاجتماع الأخير أن لجنة السياسة تترقب التغيرات التي قد تطرأ نتيجة سياسات ترامب التجارية.
وأظهر تقرير التزامات المتداولين المفصل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 13 مايو، ارتفاعا طفيفا في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 746 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 2034 عقد.