أشار معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأستاذ جاسم محمد البديوي، إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يمثلان الدعامة الأساسية لتقدم الأمم وازدهارها، فهما المصدر الذي تستقي منه المجتمعات معارفها، وتبني عليه قدراتها، وتحقق به تطلعاتها نحو مستقبل مشرق، وأدرك قادة دول المجلس أهمية التعليم العالي، فجعلوه في مقدمة أولويات التنمية، ووجهوا بدعمه وتطويره بما يواكب المتغيرات العالمية ويعزز تنافسية دول المجلس إقليميًّا ودوليًّا؛ مما كان له الأثر الأكبر في تحقيق ما نشهده اليوم من إنجازات ونجاحات. جاء ذلك خلال الاجتماع الخامس والعشرين لأصحاب المعالي وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون، في دولة الكويت اليوم، ورأس الاجتماع معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الكويت -رئيس الدورة الحالية- الدكتور نادر عبدالله الجلال. وأوضح معاليه أن قطاع التعليم العالي في دول مجلس التعاون شهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا برؤية دول المجلس وتكامل السياسات الوطنية، وارتفع عدد مؤسسات التعليم العالي في دول المجلس إلى أكثر من (300) مؤسسة جامعية، وبلغ عدد الطلبة الملتحقين بالتعليم العالي أكثر من (1.8) مليون طالب وطالبة، وارتفعت نسبة الإنفاق على التعليم العالي والبحث العلمي في دول المجلس، وهو مؤشر إيجابي يُعزز التوجه نحو اقتصاد المعرفة. وفي الختام أشار معاليه إلى ما توليه دول المجلس من أهمية لموضوع البحث العلمي، موضحًا أن دول المجلس شهدت نموًا في مخرجات النشر العلمي، إضافة إلى توسع الشراكات البحثية مع الجامعات والمراكز العالمية، وإنشاء عدد من الصناديق والمجالس الوطنية للبحث والابتكار التي تسهم في دعم مشاريع نوعية تستهدف الأولويات الوطنية والإستراتيجية.