«التعليم العالي»: نستقبل 130 ألف طالب وافد من 119 دولة ضمن استراتيجية «تدويل التعليم»
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مصر أصبحت وجهة تعليمية إقليمية متنامية، حيث تستقبل ما يزيد على 130 ألف طالب وافد من 119 دولة، وذلك فى إطار تنفيذ الدولة لاستراتيجيتها فى تدويل التعليم العالى وتعزيز التعاون الأكاديمى والبحثى مع مختلف دول العالم.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم مع بولى إيوانو، سفيرة قبرص بالقاهرة، لبحث سُبل تعزيز التعاون الأكاديمى والبحثى بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والقبرصية، ودعم قنوات التواصل بين الجانبين بما يفتح آفاقاً أوسع للشراكة العلمية والأكاديمية، لخدمة أولويات البلدين والإسهام فى بناء القدرات البشرية.
وخلال اللقاء، استعرض «عاشور» حجم التطور الذى شهدته منظومة التعليم العالى، التى أصبحت تضم جامعات حكومية، وخاصة، وأهلية، وتكنولوجية، إضافة إلى أفرع لجامعات أجنبية، إلى جانب تقديم برامج تعليمية مُشتركة مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة، مؤكداً أن هذا التنوع يعكس سعى الدولة لتوفير مسارات تعليمية مُتعدّدة، بهدف تخريج كوادر مؤهلة تتماشى مع متطلبات سوق العمل محلياً وعالمياً.
وأشار الوزير إلى جهود الدولة فى زيادة الإتاحة التعليمية، حيث بلغ عدد الطلاب بالجامعات 3.8 مليون طالب، وتجاوزت نسبة الإناث 53%، فى تأكيد على دعم الدولة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها الأكاديمية، كما نسعى لزيادة عدد الملتحقين بالجامعات ليصل إلى 5.5 مليون طالب خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى تميّز تدريس تخصّصات الطب والهندسة، مشيراً إلى منظومة المستشفيات الجامعية التى تقوم بدور تعليمى وبحثى وتدريبى رائد، فضلاً عن مساهمتها الفعّالة فى تقديم الخدمات الطبية للمواطنين.
وتناول الاجتماع إمكانية تنظيم لقاءات مشتركة بين الجامعات المصرية ونظيرتها القبرصية، وناقش آليات التعاون فى مجال البحث العلمى، خاصة فى موضوعات الطاقة الجديدة، والزراعة، والمياه، وكذلك التعاون المشترك لمواجهة تحديات التغيّرات المناخية، التى تُشكل اهتماماً مشتركاً، أيضاً بحث سُبل دعم التبادل الطلابى، وتنفيذ مشروعات بحثية طلابية، على غرار تجربة «استوديو التصميم الدولى».
من جانبها، أعربت سفيرة قبرص عن أهمية الموضوعات المشتركة التى يمكن لمصر وقبرص التعاون فيها، خاصة فى ظل العلاقات الجيدة بين البلدين، والمصالح المشتركة، إلى جانب التفاهم الثقافى والتقارب بين الشعبين، مما يمنح التعاون الأكاديمى والبحثى طابعاً متميزاً، مؤكداً حرص بلادها على استمرار التعاون المثمر مع مصر فى جميع المجالات، خاصة فى المجالات الأكاديمية والبحثية.