آلية تعيين المعيدين في الجامعة غير عادلة..تصريح للسيد أد مصطفي رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات بوجود توجه لتغيير طريقة تعيين المعيدين في الجامعات. ولكي نعرف الموضوع بشكل صحيح. أشرح لك الأول الطريقة الحالية، وتصريحات د مصطفي رفعت، واختم بطريقة مختلفة لتعيين المعيدين كتبتها في رسالة الدكتوراة.
طريقة تعيين المعيدين
أولا: طريقة التعيين الحالية: تعتمد على الدرجات الدراسية فقط فيتم المفاضلة ما بين الخريجين بترتيب العناصر التالية: الأعلى في التقدير، في حالة التساوي الأعلى في الدرجات، في حالة التساوي الحاصل على مؤهل أعلى، في حالة التساوي الأكبر سنا. وهي طريقة تقيس فقط درجات الدراسة والتي قد يتفوق فيها طالب يحفظ جيدا فقط وليست لديه بقية المهارات العلمية فلا يستطيع شرح معلومة ولا كتابة ورقة بحثية فيضر الطلاب ولا يفيد الجامعة. وبالتالي فالدرجات وحدها لا علاقة لها بصلاحية الشخص للتعيين كمعيد في الجامعة لا من حيث القدرة على الشرح وتوصيل المعلومة ولا الناحية الاخلاقية ولا النفسية ولا الاجتماعية وكلها عناصر شديدة الأهمية لمن يعين في الجامعة حتى لانرى ما نراه من تعيين البعض ممن لا يصلحون للمرور أمام أبواب الجامعة وليس التعيين فيها.
ثانيا: تصريحات د مصطفي رفعت: التصريحات تؤكد عدم صلاحية النظام الحالي وضرورة إدخال عناصر أخرى إضافية مثل: هل درس الخريج تخصصًا فرعيًا؟ هل نشر بحثًا علميًا؟ هل شارك في أنشطة طلابية أو قدم خدمات اجتماعية؟ هل لديه بعد اجتماعي وتواصل مجتمعي؟ وتحويل هذه العناصر إلى مؤشرات رقمية داخل الشهادة الجامعية، مع وضع أوزان نسبية لكل عنصر، بحيث يمكن بناء ملف متكامل للخريج، يُبرز جوانب تميزه الأكاديمي والبحثي والمجتمعي. وبذلك، يُصبح تعيين المعيدين أكثر عدالة وموضوعية، ويُسهم في اختيار الكفاءات الحقيقية القادرة على مواصلة البحث والتعليم.