مَن إلياس رودريغيز الذي أطلق النار على موظفَي السفارة الإسرائيلية؟
يُزعم أن إلياس رودريغيز، المشتبه به في إطلاق النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، له صلات بجماعة يسارية، وفق صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقد أطلق هذا الناشط السياسي من شيكاغو النار على الشخصين خارج متحف «كابيتال جويش ميوزيوم» في العاصمة الأميركية ، ليلة الأربعاء.
فقد أفادت شرطة واشنطن بأن إلياس رودريغيز، البالغ من العمر 30 عاماً، اعتقله أفراد أمن الفعاليات داخل المتحف بعد استخدامه مسدساً لإطلاق النار على مجموعة من أربعة أشخاص كانوا يغادرون المتحف.
وأفاد شهود عيان بأن رودريغيز كان «يتجول ذهاباً وإياباً خارج المتحف» قبل إطلاق النار.
موظفا السفارة الإسرائيلية يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم اللذان قُتلا بإطلاق نار مساء الأربعاء (رويترز)
وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن القتيلين هما يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. وكان من المقرر أن يعقد هذا الشخصان، اللذان انتقلا إلى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، خطوبتهما قريباً.
وأوردت معلومات بأن المشتبه به كان على صلة «لفترة وجيزة» ﺑ«حزب الاشتراكية والتحرير»، الذي كان يدافع عن حقوق الفلسطينيين.
وأفادت المجموعة بأن رودريغيز لم يكن عضواً فيها، وأن نشاطه معها انتهى عام 2017. وأضافت: «نرفض أي محاولة لربط الحزب بحادثة إطلاق النار في واشنطن. إلياس رودريغيز ليس عضواً في الحزب… لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه».
ووفقاً لصحيفة «ليبيرايشن»، التابعة للمجموعة، حضر المشتبه به احتجاجاً أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل. ويقيم رودريغيز في حي إيست ألباني بارك بالمدينة.
وفي خطاب يُزعم أنه ألقاه نيابةً عن الحزب في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، حاول رودريغيز ربط مقتل لاكوان ماكدونالد، الذي قُتل برصاص شرطة شيكاغو عام 2014 بأنشطة شركة «أمازون» العملاقة للبيع بالتجزئة.
قال رودريغيز آنذاك، وفقاً لصحيفة «ليبيرايشن»: «إن الثروة التي جلبتها أمازون إلى (مدينة) سياتل لم تُشارَك مع سكانها السود. إن تبييض (أمازون) لسياتل هو عنصرية هيكلية وخطر مباشر على جميع العمال الذين يعيشون في تلك المدينة».
وأطلقت حركة «حزب الاشتراكية والتحرير» حملة جديدة، الأربعاء، وحضّت أتباعها على «توقيع تعهد مناهضة الإبادة الجماعية»، في محاولة لجمع «مليون توقيع لإظهار المعارضة الهائلة الموجودة حول العالم للمذبحة الأميركية الإسرائيلية في غزة»، وفق ما جاء في الحملة.
وصرّح ستيف جينسن، مساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، أن التحقيق في جريمة القتل «سينظر في الروابط بالإرهاب المحتمل»، وما إذا كان الهجوم على موظفي السفارة الإسرائيلية «جريمة كراهية» أم لا. وندد بإطلاق النار ووصفه بأنه «شنيع».