خبير تربوي يعلق على تعديلات قانون التعليم: تحتاج إلى مرونة وتطوير



04:30 ص


الجمعة 23 مايو 2025

كتب- أحمد الجندي:
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن تعديلات قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 جاءت في وقتٍ مناسب بعد مرور أكثر من أربعة عقود على إصداره، مشيرًا إلى أن التغيرات الكبيرة التي طرأت على المجتمع المصري، خصوصًا في مجال التعليم التكنولوجي، تتطلب تحديثًا شاملاً يواكب هذا التطور.
وقال شوقي إن القانون بصيغته السابقة كان يفتقر إلى المرونة الكافية التي تسمح له بمواكبة المستجدات التعليمية، حيث كانت أي محاولة لتعديل أو إدخال نماذج جديدة تستلزم سلسلة طويلة من الإجراءات قد لا تؤدي في النهاية إلى النتيجة المرجوة.

التعليم قبل الجامعي يحتاج إلى مرونة أكبر

وأضاف أن هناك أوجه تشابه كبيرة بين القانون قبل وبعد التعديل، خاصة فيما يتعلق بتحديد عدد سنوات التعليم قبل الجامعي بـ12 سنة، تتوزع بين المرحلة الابتدائية والإعدادية (التعليم الأساسي) والثانوية بأنواعها (العامة، الفنية، التكنولوجية)، مشيراً إلى أن هذا التحديد قد يشكل عائقًا أمام تطبيق نماذج تعليمية مرنة مثل مسار التسريع الأكاديمي، الذي يسمح للطلاب الموهوبين بإنهاء مراحل التعليم في وقت أقل.

غموض في مسارات التعليم الفني والمهني

وأشار إلى أن التعديل أضاف مسارًا للتعليم المهني، إلا أنه لم يوضح بشكل دقيق الفرق بين التعليم الفني والتقني والمهني، رغم أن الأخير يُفترض أن يكون موجهًا بشكل مباشر لسوق العمل، مما يتطلب وضوحًا أكبر في التصنيف والمحتوى التعليمي.

استمرار المعلمين حتى نهاية العام يضمن الاستقرار

وأشاد شوقي بإحدى النقاط الإيجابية في التعديلات، وهي السماح للمعلم الذي بلغ سن التقاعد بالاستمرار حتى نهاية العام الدراسي، ما يضمن استقرار العملية التعليمية ويستفيد من خبرات هؤلاء المعلمين دون تعطيل لسير الدراسة.

تطوير التعليم الفني وربطه بالصناعة

وأكد الخبير التربوي أن التعديلات تضمنت إشارات إيجابية نحو تطوير التعليم الفني، من خلال الشراكة مع القطاعات الصناعية في مصر، سواء العامة أو الخاصة، ما يسهم في توفير تدريب عملي للطلاب في الورش والمصانع، ويعزز من مهاراتهم وربطهم الفعلي بسوق العمل.

حوكمة المدارس التعاونية وتحسين جودتها

ونوه شوقي إلى أهمية ما تضمنه التعديل من إجراءات لحوكمة عمل المدارس التابعة للجمعيات التعاونية التعليمية، والتي تعاني من تعددية في الجهات وتفاوت في آليات العمل رغم تقارب نوعية التعليم المقدم، مشددًا على ضرورة وضع نظام رقابي وتعليمي موحد يضمن جودة العملية التعليمية في هذه المدارس.

صلاحيات الوزير في تغيير المقررات

واختتم شوقي ملاحظاته بالإشارة إلى أن منح وزير التعليم صلاحية تغيير شعب ومقررات الثانوية العامة بعد موافقة المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي والمجلس الأعلى للجامعات، يُعد خطوة نحو المرونة، لكنه حذر من غياب دور المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار في هذا الشأن، وهو ما قد يفتح المجال لتغيرات سريعة وغير مستقرة في المناهج تبعًا لتغير الوزراء.
اقرأ أيضاً:
اليوم.. انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالمحافظات
أبرزها تطوير التدريب الإكلينيكي.. قرارات مجلس طب قصر العيني مايو 2025
محظورات لجان امتحانات الثانوية الأزهرية 2025

close