جاء تعاقد النادى الأهلى مع المدرب الإسبانى خوسيه ريفيرو ليضع النادى أمام تحد جديد ربما يكون مجهولا، لعدم حصول المدرب الجديد على الدعم الجماهيرى الكافى فى ظل حالة من الانقسام الشديد حوله،
حيث كانت جماهير الأهلى تنتظر التعاقد مع مدرب صاحب اسم أكبر من ذلك بكثير، خاصة أن إدارة النادى لم تبخل بأى حال من الأحوال فى دعم الفريق على المستوى الفنى بضم العديد من الصفقات القوية والمؤثرة، ومن ثم فإن الجماهير انتظرت التعاقد مع مدرب من أصحاب الباع الطويل أو المسيرة القوية سواء من البرتغال أو ألمانيا أو أوكرانيا، لكن محمود الخطيب انحاز فى النهاية لفكرة التعاقد مع خوسيه ريفيرو المدير الفنى لأورلاندو الجنوب أفريقى، حيث وجد فيه المواصفات التى يبحث عنها الأهلى وأهمها الإمكانيات الفنية واللعب الهجومى والقدرة على تطوير أداء اللاعبين ومنح الفرص للشباب، وبخلاف ذلك صغر سن المدرب ليكون قريبا من اللاعبين بشكل أكبر.
وقد توالت جلسات وأحاديث الخطيب مع ريفيرو، حيث شرح رئيس الأهلى للمدرب الجديد صعوبة المرحلة القادمة وانتظار الجماهير منه تقديم أداء فنى مميز فى ظل توافر الإمكانيات الفنية.
وأكد الخطيب دعمه الكامل للمدرب الجديد وجهازه المعاون، حيث وافقت إدارة الأهلى على استقدام المدرب لخمسة مساعدين معه، فى حين دخل الخطيب فى خلاف مبكر مع ريفيرو تمثل فى تحفظ الأخير على تواجد الثنائى عماد النحاس ومحمد شوقى، حيث أكد رغبته فى الاعتماد على مساعديه الأجانب دون غيرهم، وهو الأمر الذى رفضته إدارة الأهلى تماما، حيث تم إبلاغ المدرب بضرورة تواجد عنصر أو أكثر من أبناء النادى داخل الجهاز.
تحفظ ريفيرو على استمرار النحاس كمدرب مساعد له جاء لعدم قناعة المدرب الإسبانى بفكرة تولى المدير الفنى المؤقت منصبا أقل فى قادم الأيام، لكن إدارة الأهلى حاولت شرح الموقف للمدرب الإسبانى والتأكيد على مساعدة النحاس له وليس العكس.
من جانبه، أبدى عماد النحاس رغبته الشديدة فى التواجد مع ريفيرو خلال المرحلة المقبلة، وهو نفس ما أكد عليه محمد شوقى. وحتى كتابة هذه السطور لم يكن الأهلى قد حسم تشكيل الجهاز الفنى المعاون لريفيرو.
الخطيب راهن بقوة على قدرة ريفيرو على النجاح، لكنه رهان على “المجهول”.. فالمدرب الجديد لم يحقق نجاحات كبيرة قبل القدوم للأهلى، لكن بإمكانه أن يحول هذا المجهول لإنجازات تاريخية تكون حديث القارة الأفريقية كلها خلال المرحلة المقبلة.