«قاله: البابا خط أحمر».. تفاصيل مكالمة سرية بين نجيب جبرائيل ومرتضى منصور بعد تصريحات أشعلت الجدل عن البابا تواضروس


المستشار نجيب جبرائيل يرد: البابا تواضروس خط أحمر

أثارت تصريحات أطلقها المستشار مرتضى منصور ضد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف بعض المسيحيين بـ”العيال” في سياق حديثه عن قضايا عامة، ما اعتُبر إساءة مباشرة لرأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

المستشار نجيب جبرائيل يرد: البابا تواضروس خط أحمر

في مداخلة هاتفية خاصة لموقع الحق والضلال، كشف المستشار نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، عن كواليس مكالمة هاتفية دارت بينه وبين مرتضى منصور عقب التصريحات المثيرة للجدل، مؤكدًا أنه شعر بالانزعاج والغضب من التهجم على البابا تواضروس، والذي وصفه بـ”رمز ديني كبير وخط أحمر”.

وأوضح جبرائيل أن الدستور المصري ينص على معاملة البابا تواضروس وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدرجة مساوية لرئيس الوزراء من حيث التقدير والاحترام، مشددًا على أن أي إساءة موجهة إلى شخصية دينية بهذا الحجم لا يمكن قبولها تحت أي ظرف.

مكالمة العتاب.. والوعود بالاعتذار

بحسب تصريحات المستشار نجيب جبرائيل، فقد بادر بالاتصال بـ المستشار مرتضى منصور لمعاتبته على ما قاله، وأكد له أن البابا تواضروس رمز ديني يجب احترامه، وأن تصريحاته الأخيرة تجاوزت حدود اللياقة والتقدير.

ووفقًا لجبرائيل، فقد وعده مرتضى منصور بتسجيل فيديو توضيحي يشرح فيه موقفه ويعتذر فيه لـ البابا تواضروس، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد الإساءة، وأنه يكن كل احترام للكنيسة القبطية.

غضب على مواقع التواصل: “مش واحد صاحبك على القهوة”

وفي الساعات الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغليان، حيث استنكر عدد كبير من النشطاء ما جاء في الفيديو الذي وصف فيه مرتضى منصور قداسة البابا تواضروس قائلاً: “يا قداسة البابا لمّ العيال دي”، معتبرين التصريح إهانة غير مباشرة ومحاولة لتحميل البابا مسؤولية ما يفعله بعض النشطاء الأقباط.

ووصف المغردون هذا الأسلوب بأنه مستفز وغير لائق، خاصة عند الحديث عن شخصية بحجم البابا تواضروس، الذي يمثل مؤسسة دينية وطنية عريقة، لا يجوز أن يتم التعامل معه بنفس منطق الخلافات الشخصية أو المواقف السياسية.

هل تتحرك الجهات المعنية؟

طالب العديد من رواد مواقع التواصل بتدخل الدولة والكنيسة لمحاسبة من يطلقون تصريحات تسيء لوحدة النسيج الوطني، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات لا تمثل حرية رأي، بل تشعل الفتنة وتسيء لرموز الدولة.

في المقابل، يترقب البعض الفيديو المنتظر من المستشار مرتضى منصور لمعرفة إذا ما كان سيتراجع عن تصريحاته ويوضح موقفه بشكل صريح.

خلاصة القول:

تصريحات المستشار مرتضى منصور حول البابا تواضروس أثارت عاصفة من الجدل، واستدعت تدخلًا سريعًا من المستشار نجيب جبرائيل الذي أكد أن قداسة البابا رمز ديني لا يجوز الاقتراب منه. وفي انتظار توضيحات رسمية أو اعتذار علني، يبقى احترام الرموز الدينية أمرًا لا يقبل المساومة.

close