حقيقة تعرض دول المتوسط لزلازل كبرى.. خبير يرد بعد زلزال كريت وشعور سكان مصر بالهزة الأرضية الأخيرة

زلزال كريت يُثير القلق.. ومصر تتأثر بالهزة الأرضية

في ظل تزايد التساؤلات حول احتمالية تعرض دول البحر المتوسط لزلازل مدمّرة، خاصةً بعد الهزة الأرضية الأخيرة التي شعر بها سكان مصر نتيجة زلزال ضرب جزيرة كريت، خرج خبير مصري بتوضيحات علمية حاسمة تكشف حقيقة الوضع الزلزالي في المنطقة.

زلزال كريت يُثير القلق.. ومصر تتأثر بالهزة الأرضية

سجلت أجهزة الرصد الزلزالي الهزة الأرضية الناتجة عن زلزال متوسط القوة وقع جنوب شرق جزيرة كريت بالبحر المتوسط، وتسبب في شعور المواطنين بالمدن الساحلية المصرية، خاصة الإسكندرية ومطروح، باهتزازات خفيفة.

ورغم أن الزلزال لم يُخلّف أضرارًا، إلا أن تكرار مثل هذه الظواهر الطبيعية أعاد إلى الواجهة سؤالاً مهمًا: هل دول المتوسط معرضة لزلازل كبرى خلال الفترة المقبلة؟

خبير الزلازل يحسم الجدل: لا مؤشرات على زلزال مدمر

الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أوضح في تصريحات رسمية أن المنطقة التي وقع فيها الزلزال تُعرف جيولوجيًا باسم “القوس الهليني”، وهي جزء من حزام زلزالي نشط، لكنه يبعد عن السواحل المصرية بمسافة تتراوح بين 350 إلى 450 كيلومترًا.

وأضاف الخبير أن الهزة الأرضية الأخيرة لا تعني بالضرورة أن زلزالًا مدمّرًا وشيك الحدوث، مؤكدًا:

“لا توجد أي مؤشرات علمية أو بيانات من الشبكة القومية للزلازل تشير إلى احتمالية حدوث زلزال كبير قريبًا في مصر أو دول شرق المتوسط.”

زلزال 1303.. هل يتكرر السيناريو؟

في سياق الرد على المخاوف، أشار الهادي إلى الزلزال الشهير الذي وقع عام 1303 وتسبب في تسونامي أثّر على مدينة الإسكندرية وأدى إلى تدمير منارة الإسكندرية، لكنه شدد على أن هذه الحالة كانت استثنائية، ولم تتكرر منذ أكثر من 700 عام.

وأوضح أن التطور التكنولوجي في أنظمة الرصد الزلزالي حاليًا يسمح بتتبع أي تغيرات جيولوجية قد تنذر بخطر كبير، وهو ما لم ترصده الأجهزة حتى الآن.

لماذا تتكرر الهزات الأرضية الخفيفة؟

تحدث الهزة الأرضية عادةً نتيجة تحركات طبيعية للصفائح التكتونية في المناطق النشطة جيولوجيًا مثل شرق المتوسط، وهذه التحركات تتسبب في زلازل متوسطة القوة يتم الشعور بها أحيانًا في المدن الساحلية دون أن تكون مدمّرة.

الدول الأكثر تأثرًا بالنشاط الزلزالي شرق المتوسط

يؤكد العلماء أن الدول الواقعة ضمن نطاق حزام الزلازل تشمل:

• مصر (السواحل الشمالية)
• اليونان وجزيرة كريت
• تركيا
• لبنان وسوريا
• فلسطين والأردن
• ليبيا وتونس

ومع ذلك، تبقى أغلب هذه الزلازل من النوع المتوسط أو الخفيف، وغالبًا لا تؤدي إلى خسائر بشرية أو مادية.

خلاصة القول:

الهزة الأرضية الأخيرة التي شعر بها سكان مصر ناتجة عن زلزال متوسط في جزيرة كريت، ولا توجد أي مؤشرات علمية على اقتراب حدوث زلزال مدمّر في دول البحر المتوسط. المنطقة نشطة زلزاليًا بطبيعتها، لكن الوضع حاليًا مستقر، بحسب بيانات المعهد القومي للبحوث الفلكية.