كان لنا شرف الحوار مع المستشارة نيفين وجيه وسيلي المستشارة القانونية، والمحامية بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، والحقوقية الشهيرة، وعضو لجنة المرأة في اتحاد المحامين العرب، وتحدثنا معها عن قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين في مصر “المسيحيين” ووجهنا لها أسئلة طرحها علينا من قبل متابعي الحق والضلال، واستطاعت نيفين وجيه أن تجاوب بكل شفافية ووضوح بخبرتها القانونية المعروفة.. كما ندعوكم لمشاهدة حلقتها القادمة مع الإعلامية المتميزة “أميرة همام” مُقدمة برنامج “إنسانيات” على قناة الشمس السبت والأحد في تمام السابعة مساءً.
نيفين وجيه وقانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين:
في البداية عرفتنا نيفين وجيه عن قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين وقالت: أنه يتم تحديده وفقا للشرائع وفقا للمادة الثالثة من الدستور المصري حيث تكون الشرائع للمسيحيين واليـ هود في مصر هم مصادر تشريع قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين، كما يختلف القانون الخاص بغير المسلمين عن قانون الأحوال الشخصية الخاص بالمسلمين في نقاط منها:
الخُلع.
إثبات الطلاق.
أما الجانب الخاص بالماليات كلها واحدة من حيث النفقة، ومصروفات العلاج، والأطفال، وغيرها مما يخص بند النفقة المالية؛ أي القانوني المصري يمشي على الجميع إلا في حالات الطلاق والخُلع كما ذكرنا.
تعديل قانون الأحوال الشخصية:
أكدت نيفين وجيه أن تعديل قانون الأحوال الشخصية حاليا موجود في مجلس الشعب ولكنه لم يُطبق بعد،وننتظر نشره في الجريدة الرسمية، ومن أبرز التعديلات هو بند الطلاق الخاص بالانفصال الجـ سدي، ويتم بعدها إصدار قرار من المحكمة والكنيسة بطلاق الهَجر، وإذا كان بينهما أطفال فإن الكنيسة تعترف بالهجر إذا تم بين الطرفين لمدة لا تقل عن 5 سنوات.
هل هناك مواد يُعاني منها المسيحيين في قانون الأحوال الشخصية؟
بالطبع نعم “هكذا جاوبت نيفين وجيه” من ضمن المواد وأهمها مواد الطلاق والانفصال، والأقباط يطالبون القانون أن ينظر لهذا الملف مرة أخرى، حيث أن هناك حالات كثيرة تُعاني، وهناك أزواج ينفصلون جسديا حيث يعيش الزوج في بيت أهله، والزوجة في بيت أهلها بسبب استحالة العشرة، وهناك مطالب أن يتم النظر في أمر الطلاق بحيث يكون هناك طلاق للهَجر، أو طلاق للضرر، حيث أن هناك أزواج مُدمنيين مخـ درات، أو لا يتحملون مسؤولية، وهنا تكون العلاقة مخالفة لتعاليم الإنجيل حيث أن الرجل هو الراعي، والراعي هو “رأس البيت كما أن المسيح رأس الكنيسة”، وكـ الزوجة المهملة على سبيل المثال أيضا، أو التي بها عيوب يكون بسببها هناك استحالة العشرة، كما أن هناك مطالب بالاعتراف بالزنـ ا الحُكمي، أو الطلاق للتدليس بمعنى أن يخدع الزوج زوجته، أو العكس، مثال على ذلك: تزوير شهادات صحية.
كما أن من الضروري أن يتم النظر في ما بعد الطلاق حيث أن الإنسان له احتياجات جـ سدية، ويجب أن يتم النظر في هذا الأمر من أجل أن يكون هناك زواج بشكل مُيسر بعد الطلاق لأن هذا الأمر مهم جدًا وكما ذكرنا لكل شخص احتياجاته الجـ سدية.