وأضاف: “أحمد سيد زيزو من أفضل اللاعبين في مصر، بل ومن بين الأفضل على مستوى العالم العربي، وهو بالفعل أفضل لاعب في الدوري المصري، لاعب بهذه القيمة لا ينبغي أن يواجه مثل هذه المشاكل، وإذا كان المصريون يريدون الحفاظ على وجودهم في ساحة الكرة العالمية، فعليهم التعامل مع لاعبين مثل زيزو بطريقة مختلفة، تبدأ بفتح باب المفاوضات بالشكل الذي يناسبه ويحترم قيمته”.
واستطرد: “تحدثت مع زيزو كثيرًا، خاصة في الفترة الأخيرة من عملي مع الفريق، وجلست معه قبل أحد التدريبات لأستمع إليه، كانت هناك بعض الصعوبات في التواصل، حيث أتكلم البرتغالية وأتحدث بالإنجليزية عبر المترجم، لكن ما فهمته أن لديه مشكلة حقيقية، وحاولت إقناعه بالتجديد، غير أنني في النهاية توصلت إلى قناعة بعدم إمكانية الدفع به في التشكيل، وكان ذلك قرارًا إداريًا وليس فنيًا، القرار الإداري كانت له وجهة نظر تتجاوز مصلحة الفريق الفنية”.
واسترسل: “كيف يمكن لمدرب ألا يرغب في إشراك زيزو في مباراة ستيلينبوش في كأس الكونفدرالية؟! لقد كانت هناك قرارات إدارية لا أفهمها، أنا كنت أؤدي دوري داخل الملعب، وكنت أحاول دائمًا التقرب من زيزو، لكنه شعر أن الأهلي يتفاوض معه بشكل أكثر وضوحًا، وأنهم يستمعون له، ولذلك رأى أن مصلحته قد تكون في الانتقال إليهم وبالطبع، كنت أحتاجه في الكونفدرالية، وغيابه كان له تأثير سلبي كبير على الفريق”.
وأفاد: “في الحقيقة، لا أعلم ما إذا كان زيزو قد وقّع لنادٍ آخر أم لا، فالأمر غير واضح بالنسبة لي حتى الآن، لكن المشكلة الأكبر في الدوري المصري تكمن في الإعلام؛ فمن الممكن أن يُقال اليوم إن لاعبًا وقّع لنادٍ آخر، بينما لا يكون ذلك قد حدث فعليًا”.
وأردف: “ما جرى خلال الفترة الماضية أثّر على اللاعب نفسيًا، فالمنافسة بين الأهلي والزمالك على التعاقد مع اللاعبين تحوّلت إلى منافسة هيستيرية تؤثر بالسلب على تركيز اللاعبين، وليس على زيزو فقط، وكنت أتمنى أن يتمكن بعض اللاعبين، مثل زيزو، من المشاركة في هذه المباراة، لأنه كان سيُحدث فارقًا كبيرًا معنا”.
وأتم: “أما عن أسباب خروج الزمالك من بطولة الكونفدرالية، فهي متعددة، فقدان التركيز وغياب بعض العناصر الأساسية والمؤثرة، بالإضافة إلى أخطاء فردية كلّفتنا كثيرًا، ولا يمكنني أن أستثني الإعلام والجماهير من الأسباب؛ ففي القارة الإفريقية تلعب الجماهير دورًا مختلفًا تمامًا عن نظيرتها في الدوري المصري، وهذا كان أمرًا ملموسًا بالنسبة لي كل العوامل كانت ضدنا في تلك المرحلة، من تراجع التركيز إلى غياب لاعبين مهمين، مثل زيزو، الذي لو شارك، كنت واثقًا من أنه كان سيسجل هدفين على الأقل، لما يمتلكه من إمكانيات عالية ولكن الضغوط الجماهيرية والإعلامية كانت تؤثر دائمًا عليَّ وعلى فريقي”.