لعب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة “ايفاد” دورا بارزا في مؤتمر الحوار الثاني بين البرازيل وأفريقيا حول الأمن الغذائي ومكافحة الجوع والتنمية الريفية الذي عقد في برازيليا هذا الأسبوع.
وشدّدت نائبة رئيس الصندوق، Gerardine Mukeshimana، على أن تبادل الحلول العملية والمكيفة محلياً والمستدامة بين البلدان ذات السياقات المتشابهة، أو التعاون بين بلدان الجنوب، هو أحد أكثر الطرق فعالية لتحويل المناطق الريفية وتمكين المجتمعات الريفية، كما أنه يتيح فرصة للمؤسسات الإنمائية المتعددة الأطراف لتطوير الحلول وتوسيع نطاقها.
وقالت Mukeshimana: “عبر أنحاء البرازيل وأفريقيا، يبتكر المزارعون أصحاب الحيازات الصغيرة بالفعل من خلال تحسين تربتهم واعتماد محاصيل قادرة على الصمود وتشكيل تعاونيات وبناء أسواق شاملة، لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك بمفردهم، فنجاحهم يتوقف على الدعم التعاوني والموارد”.
كما شدد الصندوق على ضرورة وضع الزراعة الأسرية في صميم تمويل التنمية الريفية، بهدف ازدهار المزارع وتعزيز الرخاء في بلدان الجنوب.
يشار إلى أن الحوار البرازيلي الأفريقي، أُنشئ بمبادرة من التحالف العالمي لمجموعة العشرين لمكافحة الجوع والفقر، ووفّر فرصة لأكثر من 40 وفدًا رفيع المستوى من الدول الأفريقية لتبادل المعارف والخبرات بهدف تسريع تطوير نماذج تدخل تُحسِّن حياة المجتمعات الريفية.