بنزيما مع الاتحاد.. أكثر من مجرد أهداف

أثبت الاتحاد جدارته بالتتويج بطلًا لدوري روشن السعودي للمحترفين لموسم 2024-2025 بفضل أرقام وضعته بعيدًا عن أقرب ملاحقيه، لكن هذا التفوق اللافت لم يكن ليتحقق لولا قيادة غير عادية داخل الملعب لعبت الدور الكبير في الفوز بلقب لن تنساه جماهير “العميد”.

وتجمعت العديد من العوامل التي ساهمت في تتويج الاتحاد بلقب دوري روشن، لكن العامل الأكبر يتمثل في ما قدمه النجم الفرنسي “كريم بنزيما” هداف الفريق.

ومن أصل 79 هدفًا سجلها الاتحاد ساهم النجم الفرنسي كريم بنزيما بـ 30 هدفًا “سجل 21 وصنع 9″، فيما جاء اللاعب موسى ديابي كأعلى لاعبي الفريق صناعة للأهداف “14 هدفًا” كثاني صانعي الأهداف في دوري روشن هذا الموسم، وذلك خلال 30 مباراة قاد فيها بنزيما كتيبة “العميد”.

وعلى الرغم من الأرقام المتميزة التي حققها بنزيما مع الاتحاد في موسم التتويج بدوري روشن، إلا أن المهاجم الفرنسي المخضرم لعب دورًا بارزًا في قيادة الفريق داخل الملعب، وهو ما ظهر أثره في المباريات التي غاب عنها بنزيما، حيث افتقد لاعبو الاتحاد قيادة داخل الملعب، على العكس من المباريات التي خاضها الاتحاد في حضور بنزيما والتي كان يظهر فيها الفريق بشكل مغاير.

ولم تكن أهداف بنزيما إلا مفتاحًا لتحقيق انتصارات الاتحاد لاسيما في المواجهات الصعبة، فمن ينسى هدفه في شباك الشباب الذي كان حاسمًا في خروج فريقه بالنقاط الثلاث وتعزيز الصدارة، وهدفه القاتل في شباك التعاون الذي منح به الاتحاد 3 نقاط ثمينة، كما كان لهدفه في شباك الهلال مرجحًا في صراع اللقب، إذ أن الهدف الذي سجله بنزيما وزين به فوز الاتحاد 4-1 جعله يتفوق في المواجهات المباشرة أمام الهلال حال تساويهما في النقاط، الأمر الذي منح الاتحاد أكثر من فرصة لحصد اللقب.

وسجل بنزيما هدفًا قاتلًا أنقذ به الاتحاد من الخسارة أمام الأهلي في الديربي الكبير، وهو ما حافظ به قوتها على صدارة الاتحاد بفارق 5 نقاط.

وفي كلاسيكو النصر، كان الهدف المبكر الذي سجله بنزيما في بداية الشوط الثاني بداية العودة للقاء الذي كان فه الاتحاد متأخرًا 0-2 ليفوز في النهاية بثلاثية.

وبالإضافة إلى هز شباك المنافسين، فإن بنزيما ساهم بأهداف لا تقل أهمية عن الأهداف التي سجلها، ليكمل مهمته التاريخية الجديدة في ملاعب كرة القدم، ويعتلي منصات التتويج بقميص الاتحاد لأول مرة.