‫ «التعليم فوق الجميع» توقع أكبر اتفاقية في تاريخها

محليات

28

تضمن استمرار التعليم لـ 90 ألف طالب في غزة..

29 مايو 2025 , 07:00ص

❖ الدوحة – الشرق

وقّعت مؤسسة التعليم فوق الجميع، واحدة من أكبر المؤسسات العالمية في مجال التنمية والتعليم، وبدعم من شريكها الاستراتيجي صندوق قطر للتنمية، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي في فلسطين، اتفاقية تاريخية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لضمان استمرارية التعليم لـ ٩٠ ألف طالب وطالبة في المرحلة الثانوية بقطاع غزة، وذلك من خلال إدارة امتحانات الثانوية العامة إلكترونيًا (الامتحانات التوجيهية)، وتُشكّل هذه الاتفاقية، المرحلة الثانية من مبادرة مؤسسة التعليم فوق الجميع الرائدة «إعادة بناء الأمل في غزة» التي أُطلقت في ديسمبر عام ٢٠٢٣.


وقد جرت مراسم التوقيع بحضور معالي الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين، والسيد فهد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، السيد محمد الكبيسي، الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة التعليم فوق الجميع، والسيدة شيتوسي نيغوشي، الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة، والسيد معتز دوابشة، مدير محفظة البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسيد علي نعيرات، مدير ملف التعليم في غزة في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الجهات الشريكة.
– 100 نقطة تعليمية

وكجزء من الاتفاقية، وبدعم من صندوق قطر للتنمية، ستوفر مؤسسة التعليم فوق الجميع وشركاؤها بمن فيهم شريكها المنفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، 100 نقطة تعليمية مجهزة تقنياً بشبكة إنترنت موثوقة وإمدادات طاقة ثابتة، وسيتم إنشاء منصات اختبار رقمية آمنة كجزء من المشروع، ولتسهيل إجراء امتحانات إلكترونية آمنة وضمان الوصول إليها حتى في حال تعطل البنية التحتية، سيوفر المشروع 10,000 جهاز لوحي للطلاب من خلال دعم من الرابطة الطبية الفلسطينية الأميركية ومؤسسة شفاء فلسطين وشركاء وزارة التربية والتعليم في فلسطين.
كما سيتلقى ثلاثون ألف طالب دعمًا أكاديميًا منظمًا من خلال دروس تقوية، واختبارات تجريبية، وورش عمل توجيهية، كما سيقدم المشروع خدمات الدعم النفسي والاجتماعي لتحسين الصحة النفسية والمرونة، ويمتد المشروع خلال العام الحالي والقادم، ويستخدم خمس دورات امتحانات تستهدف دفعتي التوجيهي لعامي 2024 و2025، وستتطور هذه المراكز إلى مراكز تعليمية رقمية طويلة الأمد بفضل خطة استدامة، مما سيعزز تعافي قطاع التعليم في غزة على المدى الطويل.
– دعم التعليم في فلسطين
من جانبه، أعرب معالي السيد أمجد برهم، وزير التربية والتعليم الفلسطيني، عن امتنانه قائلاً: «نتوجه بجزيل الشكر لمؤسسة التعليم فوق الجميع على دعمها الحيوي الذي يضمن جاهزية تنفيذ امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) لطلبة غزة، حال توافر الظروف المناسبة، إن الوزارة ملتزمة بتمكين طلبة التوجيهي الحاليين والسابقين من التقدم للامتحانات في ظروف مناسبة مع توفير كافة المستلزمات التقنية واللوجستية، كما نشكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمه المتواصل لقطاع التعليم في فلسطين، وعلى تدخّلاته الحيوية، لا سيما في قطاع غزة».
وفي حديثه عن الاتفاقية، قال السيد محمد الكبيسي الرئيس التنفيذي بالوكالة لمؤسسة التعليم فوق الجميع: «تُمثل هذه الاتفاقية لحظةً مهمة في التزامنا المشترك بإعادة بناء الأمل في غزة وإحداث تغيير مستدام في المجتمعات المتضررة من الأزمات، إنها شهادةٌ على الصمود الجماعي والروح الثابتة لأولئك الذين عانوا أشد المعاناة، يشرفنا مواصلة شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي تتوافق رؤيته التنموية مع رسالتنا في تمكين الأفراد وتعزيز المجتمعات، وبدعمٍ من شريكنا الاستراتيجي صندوق قطر للتنمية، سنتمكن من تمكين الشباب وإعادة بناء الأمل للأجيال القادمة».
كما أكّدت السيدة شيتوسي نوغوتشي، الممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني بالإنابة، خلال كلمتها على أنه: «من خلال هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ومؤسسة التعليم فوق الجميع، نحن لا نساعد طلاب غزة على اجتياز محطة أكاديمية حاسمة فحسب، بل نعمل أيضاً على بناء أسس نظام تعليمي أكثر شمولية وارتباطاً ومرونة رغم التحديات المختلفة».

مساحة إعلانية

close