«الخليج العربي» تعرض تجربة جودة التعليم الطبي وإشراك الطلبة بمؤتمر «WFME 2025»

شاركت جامعة الخليج العربي في مؤتمر الاتحاد العالمي للتعليم الطبي (WFME) 2025 المنعقد في الوقت الراهن في العاصمة التايلندية بانكوك، حيث قدّم رئيس وحدة الجودة والاعتماد بكلية الطب والعلوم الصحية خباب عبد المنعم عرضين حول جودة التعليم الطبي بكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة والمعتمد على المحاكاة وحل المشكلات الطبية والابتكار في التعليم، موضحاً نتائج إشراك الطلبة في العملية التعليمية، تركاً أثراً إيجابياً عن التعليم الطبي بجامعة الخليج العربي على الساحة الدولية.هذا، وقد مثّل خباب الجامعة، ناقلاً تجاربها العميقة وابتكاراتها في مجال تحسين الجودة وتعزيز صوت الطالب في تعليم المهن الصحية، ومبرزًا التزام قيادة الجامعة الدائم بالتحسين المستمر، والتحول في الأنظمة التعليمية الذكية، موضحاً أثر تطبيق نظام إدارة المؤسسات التعليمية ISO 21001:2018 في كلية طبية معتمدة.وخلال هذا العرض التفاعلي، استعرض الأستاذ خباب رحلة الجامعة الجريئة نحو تبني المعيار الدولي ISO 21001:2018 ودمجه ضمن منظومة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الكلية، مبيّناً كيف تم استخدام هذا المعيار ليس فقط كأداة للامتثال، بل كنقطة انطلاق نحو حوكمة أقوى، ونتائج تعليمية أفضل، وثقافة راسخة للتحسين المستمر.وقال: “أشارت قصة جامعتنا مع الزملاء التعليم الطبي من مختلف أنحاء العالم، فالجودة ليست مجرد التزام بالمعايير، بل يجب أن تكون أداة للتحول الحقيقي”، مؤكداً جدوى تمكين صوت الطالب، وأهمية تعزيز مشاركتهم من خلال دوائر الجودة في تعليم المهن الصحية.وفي السياق ذاته، استعرض في جلسة عرض الملصقات مبادرة “حلقات الجودة”، التي أُطلقت في العام 2025 بتوجيه من قيادة الجامعة، ممثلة في معالي رئيس الجامعة ومدير مركز ضمان الجودة والتخطيط الاستراتيجي، وبجهود مخلصة من فريق الجودة، إذ جاءت المبادرة كرد فعّال على ضعف مشاركة الطلبة في عمليات التقييم المؤسسي، فتحولت التحديات إلى فرصة لبناء نموذج تشاركي يعزز من دور الطلبة في اتخاذ القرار.وأضاف قائلاً: “من خلال حلقات الجودة، تعاون الطلبة مع فرق الجودة لتقديم حلول عملية، وتبادل الآراء، وتحفيز التغيير بأسلوب أصيل وتفاعلي، فأصوات الجودة تتجاوز فكرة التقييم؛ إنها تتعلق بالثقة، والتمكين، والانتماء. وتفاعل طلبتنا وتحولهم إلى شركاء حقيقيين في تطوير بيئتهم التعليمية يشعرنا بالإنجاز والفخر”.هذا، وقد تم الإشادة بالمبادرة كنموذج رائد يمكن تطبيقه في مؤسسات أخرى تسعى لإشراك الطلبة في تحسين جودة التعليم، ويعزز من فرص التواصل والتعاون المشترك، وقال الأستاذ خباب: “إلى جانب المشاركة العلمية، كانت المشاركة في المؤتمر فرصة طيبة للتواصل مع الزملاء من مختلف دول العالم، والتعرف على أفضل الممارسات العالمية، وحضور العديد من العروض والجلسات المفيدة، كما أسهمت المشاركة في بناء جسور من التعاون الإيجابي مع عدد من الجهات والمؤسسات المشاركة، تمهيدًا لشراكات مستقبلية في مجالات الجودة والتعليم الطبي”.تجسد هذه المشاركات التزام جامعة الخليج العربي بتقديم تعليم طبي مبتكر، يجمع بين الجودة والانخراط المجتمعي وتمكين الطلبة، كما تؤكد على دورها المتنامي في الحوارات الدولية حول مستقبل تعليم المهن الصحية.

close