دائما ما تكون البيئة المحيطة، لها التأثير الرئيسي على مستقبل أي منظومة، سواء بالوصول إلى القمة أو السقوط إلى القاع، نظرا للعديد من العوامل الداخلية والخارجية.
وينطبق هذا الأمر على ما يحدث داخل جدران العديد من الأندية حول العالم، والتي من المفترض أن تنافس على القمة، ولكنها تعاني من السقوط في القاع، بسبب البيئة الفاسدة.
النصر السعودي ومانشستر يونايتد، هما ضمن الأندية التي تمتلك تاريخا مميزا، ولكنهما يعانيان من سوء تخطيط وبيئة فاسدة، أدت للتراجع وخفوت نجمهما بشكل واضح.
أحلام ضائعة
تشير جميع التوقعات في بداية كل موسم إلى دخول النصر ومانشستر يونايتد في دائرة المنافسة على الألقاب الخاصة بكل طرف، نظرا للميركاتو القوي لكل منهما.
وتمني جماهير كل منهما النفس بالعودة لمنصات التتويج، ولكنها تصدم بواقع أليم يحفل بالإخفاقات وخسارة جميع الألقاب بسيناريوهات كارثية.
الموسم الحالي على وجه التحديد، كان النصر يحلم بتحقيق لقب واحد على الأقل سواء على المستوى المحلي أو دوري أبطال آسيا للنخبة، ولكنه كعادته خلال السنوات الأخيرة، خرج بدون أي بطولة.
Getty Images
وخسر النصر السوبر المحلي أمام الهلال (1-4)، وودع ثمن نهائي كأس الملك أمام التعاون (0-1)، والمربع الذهبي أمام كاواساكي الياباني من نخبة آسيا (2-3)، بالإضافة إلى احتلال المركز الثالث في الدوري، بفارق 13 نقطة عن الاتحاد البطل.
في المقابل، عانى مان يونايتد من صدمات كارثية، حيث تلقى أكبر عدد من الهزائم خلال موسم واحد في تاريخه بالدوري الإنجليزي، بواقع 18 خسارة، محتلا المركز 15 بجدول ترتيب المسابقة.
وبشكل عام، تجرع مان يونايتد 20 هزيمة في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1973-1974، بعد خسارة لقب الدوري الأوروبي أمام مواطنه توتنهام هوتسبير (0-1).
وودع كأس الرابطة من الدور ربع النهائي على يد “السبيرز” أيضا (3-4)، بالإضافة إلى كأس الاتحاد الإنجليزي أمام فولهام في دور الـ16، بركلات الترجيح (3-4)، بعد التعادل (1-1).