استوديوهات نقالة وتقنيات تصوير مبهرة وروبوت ملقن في ‘كابسات’ دبي

يتطور عالم الإعلام والتواصل الإجتماعي بشكل مُطرد من ناحيتي المحتوى والتقنيات، والمنافسة اليوم باتت أكثر حضورا داخل المشهد الإعلامي لتقديم الصورة المميزة وبفضل التقنيات التي تساهم في تسهيل العمل المرئي سواء للمحترفين أو الهواة أو المؤثرين.في نسخته الرابعة يعود معرض “كبسات” إلى مركز التجارة العالمي في دبي (وهو المعرض الدولي للإعلام الرقمي واتصالات الأقمار الصناعية). لتقديم أحدث التقنيات في عالم التصوير والمونتاج والإخراج والإضاءة.نحو 20 دولة أبرزها اليابان والمانيا وفرنسا والصين وروسيا شاركوا في المعرض الأضخم عالمياً في هذا المجال، وعلى مدار ثلاثة أيام زاره نحو 3 ألف شخص من المعنيين في عالم الفن السابع والميديا الحديثة، حضرت في المعرض أسماء كبيرة لشركات متخصصة في هذا المجال.صندوق ألوان يضفي سحراً على حدة الصورةفي مجال الإضاءة مثلاً والتي يعتبرها مدراء التصوير والمخرجين أنها تساهم بنسبة 50 إلى 60 بالمئة من قيمة إنتاج صورة رائعة شاركت شركات ضخمة بينها “سيناد” الذي تحدث صاحبها وهو مدير إضاءة شارك في عدد من أفلام هولييود ، سيناد جاليجاسفيك / Senad Galijasevic عن تقنية الـRain color أو مطر الألوان وهي الأحدث والمستخدمة مؤخراً في مجال السينما، يقول للنهار “الإضاءة هي أساس التصوير هذه التقنية تعمل بعدة زوايا من الـ90 إلى 180 حتى 360 درجة وبداخلها عدسة مغناطسية”.يضيف صاحب جائزة الأوسكار عن افضل إضاءة في فيلم “star wars”: “هذه التقنية مهمة للمشاهد المصورة تحت المطر، في ظلال الصحراء وتحت أشعة الحرارة، لأنها مناسبة للتقلبات والحاللات المناخية بيد أنه تكون داخل صندوق الإضاءة توجد عينات من الوان متعددة تمتزج مع الضوء الخارجي ما يضفي رونقاً ساحراً على الصورة”.الصحراء وجبال الثلج داخل استيديو عاديفي المقلب الآخر من المشهد الإعلامي خاصة المحطات التي كانت ولا يزال بعضها يستخدم تقنية “الكروما” التي استخدمت منذ أكثر من 40 سنة في تصوير مشاهد خارجية وصعبة لكنها في الواقع كانت تصوّر داخل استيديو صغير اليوم قد تصبح هذه التقنية من ذكريات الفنّ والزمن الجميلين. لماذا ؟تقول آزين سمرمند المديرة العامة لشركة “بيسكو جام” للنهار “بات اليوم الإستيديو الذكي الذي سينهي حياة الكروما مع المستقبل، التقنية القديمة كانت تسبب في إنتاج مادة مصورة فيها بعض الشوائب خاصة إذا كان المونتير لا يحترف عمله بقوة، فيظهر الخلل في نوعية الصورة التي تنفضح بأنها مركّبة”.بداية تجربة الشركة مع تقنية الإستيديو الإفتراضي بدأت من خلال مسلسل “991” الذي عرض على منصة “نتفلكس” وسحب الأمر إلى استخدامه في بعض الأفلام العالمية مثلا كان هناك مشهدا يتطلب من بطل الشخصية أن يكون متواجدا في صحراء قاحلة تحت درجة حرارة مرتفعة هذا المشهد تم تصويره والبطل داخل مكان بارد ومريح ولم يكن عليه سوى تمثيل دور التعب لأنه الإستيديو الفعلي كان مجهزا بكاميرات وإضاءة وشاشات يصعب على المشاهد أن يتخليها بعيدا عن الصحراء كذلك مشاهد جبال الثلج وتسلقها أوالسقوط عنها كلها نُفذت بهذه التقنية. وفق سمرمند.”المونيتور الروبوت” سيساعد المذيع”القارئ الذاتي” أو Autocue كان الوسيلة الأبرز في عالم الأخبار ولاحقا تقديم البرامج وأيضا بالنسبة للمؤثرين وصناع المحتوى، لكن مع تطور الذكاء الإصطناعي أصبح الروبوت مساهما في مساعدة المتحدث أمام الكاميرا.فقد ابتكرت شركة videndum البريطانية الرائدة في مجال التقنيات المرئية تقنية “القارئ الذكي” الذي لا يحتاج أي مساعدة من التقني الجالس في غرفة التحكم أو من المذيع الذي قد يستخدم اصبعه للإنتقال من جملة إلى جملة كل ما هنالك هو أن هذا الجهاز يتتبع حركة عين المقدم وبناء عليه سيتفاعل هذا الروبوت ويتحرك معه وينقله إلى سطر جديد ويقرأ نصه دون أي ارتباك وفق المدير التنفيذي في الشركة جوناثان ستيوارت في حديثه مع “النهار”.

close