تم تحديثه الجمعة 2025/5/30 12:27 ص بتوقيت أبوظبي
أكد خلدون المبارك، رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، ثقته بعودة الفريق بقوة للمنافسة على الألقاب الكبرى في الموسم المقبل.
وكان مانشستر سيتي واجه تحديات كبيرة في موسم 2024-2025، مما أدى إلى هزة في نتائجه، بعد أن حقق نجاحات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، كانت أبرزها الثلاثية التاريخية في موسم 2022/2023، والتي تلتها رباعية قياسية من ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتسببت سلسلة من الإصابات المؤثرة في تراجع نتائج الفريق، خصوصًا خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول، مما أدى لابتعاد الفريق عن مساره المعهود، قبل أن يتمكن من انتزاع المركز الثالث وضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، لينهي هذا الموسم بلقب الدرع الخيرية فقط.
رئيس مانشستر سيتي يعد بالعودة للمنافسة
أقر خلدون المبارك، خلال حواره السنوي مع الموقع الرسمي لمانشستر سيتي والذي أجراه الإعلامي كريس بيلي في أبوظبي، بأن الفريق لم يكن في مستواه المعتاد هذا الموسم، لكنه عبر عن ثقته الكاملة في عودته للمنافسة القوية على البطولات في الموسم المقبل.
وقال المبارك في هذا الصدد: “سنعود بقوة.. لقد أصبح هذا الموسم وراءنا، واليوم يمثل بداية جديدة.. لقد بدأنا بالفعل العمل والتحضير للموسم المقبل.. وفي الواقع، أننا بدأنا ذلك منذ يناير/ كانون الثاني.. سنأخذ كل الإيجابيات والسلبيات من هذا الموسم، ونتعلم منها، ونطور من أنفسنا لنعود أقوى”.
وأضاف: “أؤكد لكم أن هذا النادي سيفعل كل ما بوسعه للعودة إلى المستوى الذي نعرف أننا قادرون على الوصول إليه، والذي نثق بأننا سنصل إليه.. لأكن صريحًا، ما أتمناه الآن هو أن نطوي صفحة هذا الموسم، ونبدأ فورًا في التركيز على الموسم المقبل”.
وواصل المبارك: “عادةً ما يبدأ اللاعبون التفكير في الإجازة بمجرد انتهاء الموسم، لكن جميع من تحدثت إليهم قالوا لي: (نحن جاهزون للعودة خلال 3 أسابيع).. الجميع يريد أن يعود، الكل لديه رغبة كبيرة في النجاح، وقد لمست ذلك في أعينهم”.
وأكمل رئيس مانشستر سيتي: “تحدثت مع رودري كمثال، وكان يبحث عن مباريات للعبها، كما أن هالاند لم يكن يرغب في قضاء إجازة، بل كان يفضل البقاء مع طاقم الإعداد البدني للاستعداد للموسم الجديد.. هذه هي العقلية التي نريدها، ولهذا السبب أشعر بإيجابية كبيرة.. وسوف نعود أقوى، بروح مليئة بالإيجابية”.
وداع دي بروين
من جانب آخر، يرى خلدون المبارك أن لاعب الوسط البلجيكي كيفين دي بروين هو أعظم من ارتدى قميص مانشستر سيتي على الإطلاق، مشيدا بالإرث الكبير الذي صنعه خلال مسيرته مع النادي، والتي امتدت لعقد كامل، وتوج خلالها بـ 19 لقبًا كبيرًا.
وقرر دي بروين الرحيل عن مانشستر سيتي هذا الصيف، بعد فترة ذهبية أصبح خلالها واحدًا من أعظم لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز على الإطلاق، حيث خاض 422 مباراة بقميص السماوي، سجل خلالها 108 أهداف، وقدم 170 تمريرة حاسمة.
وخلال حفل الوداع الذي أقيم الأسبوع الماضي بعد آخر مبارياته في ملعب الاتحاد، أعلن رئيس النادي عن تكليف نحات بإنشاء تمثال تكريمي للنجم البلجيكي أمام ملعب الاتحاد، مؤكدا أنه ترك بصمة لن تمحى في تاريخ النادي.
وقال رئيس مانشستر سيتي: “كان دي بروين مذهلًا بكل المقاييس.. قد يكون رأيي ذاتيًا لكنه نابع من منظور شخص عاش كرة القدم داخل هذا النادي، ليس فقط كرئيس، بل كمشجع أيضًا، وبالنسبة لي هو أعظم من لعب للسيتي على الإطلاق، فإنجازاته تتحدث عن نفسها”.
وأضاف: “ما حققه مع النادي من حيث الألقاب لا يصدق، إنه أكثر من حقق بطولات في تاريخ هذا النادي.. أما على الصعيد الفردي فقد حصل على جائزة لاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين مرتين، وكان قائدًا وزميلًا وملهمًا، بل كان كل ما تتمناه من لاعب هو الأهم في فريقك”.
وواصل: “لقد امتد تأثيره للجميع، من الأكاديمية إلى جماهير النادي، بل إلى كل جماهير كرة القدم حول العالم، تأثيره لا جدال فيه.. لقد تجاوز حدود الفريق نفسه، وأنا فخور جدًا بما أنجزه، وأؤكد أن ضمه من فولفسبورغ كان من أفضل القرارات التي اتخذناها، رغم أن البعض حينها اعتقد أننا دفعنا مبلغًا مبالغًا فيه”.
الاستقرار سر نجاح مانشستر سيتي
يعتبر دي بروين أحدث الأسماء اللامعة في التاريخ الحديث للسيتي، التي كرست جزءًا كبيرًا من مسيرتها للنادي، على غرار الأرجنتيني سيرجيو أغويرو، والإسباني ديفيد سيلفا، والبلجيكي فينسنت كومباني، والذين تم تخليدهم جميعًا بتماثيل أمام ملعب الاتحاد، حيث قضى كل منهم 10 سنوات أو أكثر في خدمة النادي.