خبراء يحذرون… الجودة الورقية كابوس يُرهق التعليم ويُشتت الأساتذة

أثار تقرير هيئة تقويم التعليم والتدريب للعام المالي 1445-1446 جدلاً واسعاً خلال جلسة مجلس الشورى الـ27 برئاسة الدكتور مشعل السلمي، حيث كشف عن تحديات كبيرة تواجه منظومة التعليم في المملكة. وأظهر التقرير أن نسبة المعلمين الحاصلين على الرخصة المهنية من إجمالي المتقدمين لم تتجاوز 19%، حيث تم إصدار 576 ألف رخصة فقط من أصل 2.9 مليون معلم ومتقدم خضعوا للاختبار، ما يعني أن أكثر من 2.3 مليون لم يتمكنوا من اجتياز الاختبار.

قد يعجبك أيضا :

وأوضح التقرير أيضاً أن 60% فقط من المعلمين على رأس العمل حصلوا على الرخصة المهنية، وهي نسبة اعتبرها أعضاء المجلس متدنية خاصة أنها ترتبط بمن أمضوا سنوات في سلك التعليم. وفيما يتعلق بالاعتماد الأكاديمي، بين التقرير أن 26% فقط من البرامج الأكاديمية (750 برنامجاً) حصلت على اعتماد وطني أو دولي، وهي نسبة وصفها أعضاء المجلس بالضعيفة جداً.

قد يعجبك أيضا :

وانتقد الدكتور مفلح القحطاني عضو المجلس ما أسماه بـ “الجودة الورقية” قائلاً: “الوضع المتبع حالياً يركز على توفير العديد من الوثائق والتقارير والمستندات التي قد لا تعكس فعلياً جودة العملية التعليمية، بل أصبحت عبئاً يثقل كاهل المؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس”.

قد يعجبك أيضا :

وأضاف القحطاني أن تجهيز هذه المستندات يتطلب جهداً كبيراً من أعضاء هيئة التدريس في كل فصل دراسي، مما يشتت انتباههم ويصرفهم عن التركيز على تحسين المخرجات التعليمية. من جانبها، اقترحت الدكتورة عائشة عريشي مراجعة اشتراط الرخصة المهنية للمعلمين على رأس العمل، وحصر هذا المتطلب للمتقدمين الجدد على وظيفة معلم فقط، مشيرة إلى أن الرخصة أصبحت تمثل عبئاً على المعلمين والمعلمات، كما أنها تستقطع الكثير من وقتهم.

قد يعجبك أيضا :

وطالب الدكتور عبدالله نضال عداس ببناء إطار وطني لكفايات عضو هيئة التدريس كمعلم جامعي، يكون مرجعية لاعتماد البرامج وتأهيل المعينين الجدد وضمان جودة العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي. ودعا أعضاء المجلس هيئة تقويم التعليم والتدريب إلى التنسيق مع مجلس شؤون الجامعات لدراسة أسباب تأخر الجامعات في الحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي، والبحث عن حلول لهذه المشكلة.

close