عاجل .. ألم المفاصل قد ينذر بإصابتك بفيروس خطير.. أعراض لا يجب تجاهلها

صحة

الأخبار المتعلقة

حذر عالم الفيروسات الروسي فيكتور زويف من تزايد خطر «حمى شيكونجونيا»، موضحًا أن أعراض المرض قد تظهر في غضون يوم واحد فقط من لسعة بعوضة مصابة، بينما تتراوح فترة الحضانة عادة بين يوم إلى 12 يومًا، وغالبًا ما تظهر الأعراض خلال فترة تتراوح بين 3 و7 أيام.
وقال زويف، في تصريحات نقلها موقع «aif.ru» الروسي، إن الشكل المزمن للمرض قد يتأخر ظهوره لفترة طويلة، بينما يُعد الشكل غير المصحوب بأعراض هو الأخطر، إذ يكون المصاب حاملًا للفيروس دون أن يدرك، وقد تتحول العدوى إلى حالة حادة فجأة عند ضعف المناعة، مثل الإصابة بنزلات البرد.
وأعنلت سريلانكا مؤخرًا، تفشي حمى شيكونجونيا، التي باتت أكثر نشاطًا وانتشارًا خلال العقدين الأخيرين، ما يزيد من أهمية التوعية والوقاية من هذا المرض الفيروسي.

معلومات عن حمى شيكونجونيا

أوضحت منظمة الصحة العالمية  في تقرير سابق لها، أن داء الشيكونجونيا، مرض فيروسي ينقله البعوض، وتحديدا أنثى بعوض الزاعج المصري والزاعج المرقط، وهما نفس النوعين القادرين على نقل فيروسي حمى الضنك وزيكا، وظهر الفيروس لأول مرة في تنزانيا عام 1952، وسُجلت منذ ذلك الحين فاشيات عديدة في آسيا وإفريقيا والأمريكتين وحتى أوروبا، مع انتشار متزايد خلال العشرين عاماً الأخيرة.

أعراض حمى الشيكونجونيا ومضاعفاتها

تبدأ أعراض المرض عادةً بعد 4 إلى 8 أيام من لدغة بعوضة مصابة، وقد تتراوح فترة الحضانة بين يومين و12 يوما، ويتميز المرض بظهور مفاجئ للحمى الشديدة، يصاحبها آلاما حادة في المفاصل، وقد تكون منهكة وتستمر أياما أو حتى شهورا، وفي بعض الحالات تستمر لسنوات، وتشمل الأعراض الأخرى تورم المفاصل، آلام العضلات، الصداع، الغثيان، القيء، التعب الشديد، والطفح الجلدي.
وبحسب «الصحة العالمية»، تتداخل مع أمراض أخرى مثل حمى الضنك وفيروس زيكا، ما يصعّب التشخيص الدقيق ويزيد من احتمالية الخطأ في رصد عدد الإصابات الحقيقية.
وينتقل الفيروس عندما تلدغ بعوضة مصابة شخصا سليما، أو عندما تلدغ بعوضة غير مصابة شخصا يحمل الفيروس في دمه، فتتحول إلى ناقلة للعدوى، وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن الفيروس لا ينتقل مباشرة من شخص لآخر، بل يحتاج إلى وسيط البعوض، لإكمال دورة حياته ونقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
وتؤكد المنظمة أن معظم المصابين يتعافون تماما، لكن قد تستمر آلام المفاصل لدى بعض المرضى لفترات طويلة، ما يؤثر على جودة حياتهم، وتُسجل مضاعفات خطيرة في حالات نادرة، خاصة بين حديثي الولادة، كبار السن، أو أصحاب الأمراض المزمنة، وقد تشمل هذه المضاعفات التهابات في العين أو القلب أو الجهاز العصبي.

العلاج المتاح ودور الأدوية 

حتى الآن، لا يوجد علاج دوائي محدد لفيروس الشيكونجونيا، ويقتصر العلاج على تخفيف الأعراض باستخدام خافضات الحرارة ومسكنات الألم، مثل الباراسيتامول، مع ضرورة تجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حتى استبعاد الإصابة بحمى الضنك لتفادي خطر النزيف، وتوصي المنظمة بالراحة، والإكثار من السوائل، ومتابعة الطبيب عند ظهور الأعراض.

close