رغم تسببها في خفض الأسعار.. «أوبك+» توافق على زيادة إنتاج النفط في يوليو

وافقت “أوبك+”، يوم السبت، على زيادة إنتاج النفط في يوليو بمقدار 411 ألف برميل يوميًّا، وهو مستوى شهري مايو ويونيو، حيث تُواصل مجموعة الدول المنتجة للنفط استعادة الإمدادات بوتيرة أسرع مما كان مخططًا له سابقًا، بحسب وكالة “سي إن بي سي”.

انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي، يوم الجمعة، وسط مخاوف من أن تزيد “أوبك+” إنتاجها النفطي لشهر يوليو بما يتجاوز التوقعات السابقة.

انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 22 سنتًا، أو 0.34%، لتصل إلى 63.93 دولار للبرميل. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في أحدث تداولاته بمقدار 21 سنتًا، أو 0.34%، ليصل إلى 60.73 دولار للبرميل، بعد أن انخفض، في وقت سابق، بأكثر من دولار واحد للبرميل.

عند هذه المستويات، تتجه عقود القياس للشهر السابق إلى خسائر أسبوعية تزيد عن 1%.

رفعت ثماني دول من أعضاء “أوبك +” إنتاجها بوتيرة أسرع من المقرر منذ مايو، على الرغم من أن زيادة المعروض قد أثرت على الأسعار.

وتسعى المملكة العربية السعودية وروسيا، اللتان تقودان تحالف “أوبك+”، إلى معاقبة حلفائهما الذين ينتجون كميات زائدة جزئيًّا واستعادة حصتهما السوقية.

ويوم السبت، اتفقت الدول الثماني على زيادة يوليو، في اجتماع عبر الإنترنت. وصرح مندوب من “أوبك+” بأنهم ناقشوا أيضًا خيارات أخرى. ويوم الجمعة، قالت مصادر مطلعة على محادثات “أوبك+” إنهم قد يناقشون زيادة أكبر.

في بيان صدر بعد الاجتماع، أشارت “أوبك+” إلى “استقرار التوقعات الاقتصادية العالمية وأساسيات السوق السليمة حاليًا، كما ينعكس في انخفاض مخزونات النفط”، كسبب لزيادة يوليو.

تضخ “أوبك+” حوالي نصف نفط العالم، وتضم أعضاء “أوبك” وحلفاء مثل روسيا. وبينما تزيد الدول الثماني إمداداتها، يُطلب من بعضها تخفيف تلك الزيادات لتعويض الإنتاج الزائد في الأشهر الماضية.

سترفع زيادة يوليو من الدول الثماني إجمالي الزيادة لأبريل ومايو ويونيو ويوليو إلى 1.37 مليون برميل يوميًّا، وهو ما يمثل تراجعًا بنسبة 62% عن أحدث تخفيضات الإنتاج للمجموعة والبالغة 2.2 مليون برميل يوميًّا، وفقًا لحسابات رويترز.

قال خورخي ليون، رئيس قسم التحليل الجيوسياسي في ريستاد ومسئول سابق في “أوبك”: “ثلاث ضربات من أوبك+، ولم تكن أي منها سهلة المنال. حذرت ماي، وأكد يونيو، وأطلق يوليو تحذيرًا”.

صرحت كازاخستان، يوم الخميس، بأنها لن تخفض الإنتاج، مما أثار تكهنات بأن أوبك+ قد تتجه لزيادة أكبر من 411 ألف برميل يوميًّا في يوليو.

وقال مصدر مطلع إن الجزائر كانت من بين الدول القليلة التي طلبت وقف زيادات الإنتاج، يوم السبت.

انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات خلال أبريل، حيث انخفضت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل بعد أن أعلنت “أوبك+” أنها ستُضاعف زيادتها في الإنتاج ثلاث مرات في مايو، ومع إثارة رسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي.

وأغلقت الأسعار عند أقل بقليل من 63 دولارًا يوم الجمعة. من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمعدل 775 ألف برميل يوميًا في عام 2025، وفقًا لاستطلاعٍ أجرته “رويترز” لآراء المحللين، ونُشر يوم الجمعة، بينما أشارت أحدث توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى زيادة قدرها 740 ألف برميل يوميًّا.

إلى جانب خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًّا الذي بدأ الأعضاء الثمانية في تخفيفه في أبريل، لدى “أوبك+” مستويان آخران من التخفيضات يُتوقع أن يستمرا حتى نهاية عام 2026.

close