رسميا.. الأعلى للجامعات: السماح لخريجي التعليم الفني بالالتحاق بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي

خريجي التعليم الفني.. في تطور نوعي يعكس توجه الدولة نحو تعزيز التكامل بين التعليم الفني والتعليم الجامعي، وافق المجلس الأعلى للجامعات، خلال اجتماعه اليوم، على قرار يُعد الأول من نوعه، يقضي بفتح باب التقدم أمام خريجي المدارس الفنية المتخصصة في تكنولوجيا الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وكذلك خريجي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، بما في ذلك مدارس “WE”، للالتحاق بكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية.

دعم حكومي وتوجيهات رفيعة المستوى

يأتي هذا القرار في إطار التنسيق الكامل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والتعليم العالي والبحث العلمي، وتحت إشراف مباشر من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الذي يولي ملف تطوير التعليم الفني والربط بينه وبين احتياجات سوق العمل أولوية قصوى ضمن رؤية الدولة 2030.

وقد أعرب الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تقديره العميق للدعم الذي قدمه كل من رئيس الوزراء والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتحقيق هذا التكامل النوعي بين الوزارتين، بما ينعكس إيجابًا على مستقبل الطلاب خريجي التعليم الفني في مصر.

إقرار “النسبة المرنة” لتنسيق الجامعات التكنولوجية

في السياق نفسه، وافق المجلس الأعلى للجامعات على تطبيق نظام “النسبة المرنة” لتنسيق الجامعات التكنولوجية، وهي خطوة تهدف إلى ضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين خريجي نوعيات التعليم الفني المختلفة، حيث سيتم تنسيق خريجي كل فئة بشكل منفصل، مع تحديد الحدود الدنيا للقبول بناءً على عدد المتقدمين من كل فئة، وهي:

المدارس الفنية نظام خمس سنوات

المدارس الفنية نظام ثلاث سنوات

المعاهد الفنية (سنتان بعد الثانوية)

مدارس التكنولوجيا التطبيقية

ويُتوقع أن يسهم هذا النظام في زيادة عدد المقبولين من خريجي التعليم الفني في الجامعات التكنولوجية، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب على التخصصات المطلوبة في سوق العمل.

تعزيز فرص الالتحاق بالتعليم الجامعي

وأكد وزير التربية والتعليم أن هذا القرار التاريخي يأتي في إطار الحرص على تعزيز المسارات التعليمية المتعددة، وإتاحة الفرصة أمام طلاب التعليم الفني لاستكمال مسيرتهم الجامعية في تخصصات تتناسب مع طبيعة دراستهم، وخاصة في المجالات المرتبطة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسار التعليم الفني في مصر، حيث تعزز من جاذبية هذا النوع من التعليم وترسخ مفهوم “التعليم من أجل التوظيف”، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب الراغبين في التميز العلمي والتقني.

 

 

close