سميح ساويرس .. في خطوة مفاجئة وغير معتادة من كبار رجال الأعمال، كشف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، الشقيق لكل من نجيب وناصف ساويرس، عن رؤيته الخاصة لمستقبل ثروته وكيف ينوي توزيعها بعد وفاته، موضحًا أنه لن يمنح أبنائه كامل ثروته الضخمة، وإنما سيمنحهم جزءًا محدودًا منها فقط.
ويُعد سميح أحد أبرز الشخصيات الاقتصادية في مصر والعالم العربي، وينتمي إلى واحدة من أغنى العائلات في الشرق الأوسط، وهي عائلة ساويرس التي أسسها الراحل أنسي ساويرس في خمسينيات القرن الماضي.
ثروة كبيرة لكن إرث محدود: فلسفة سميح في التربية
وخلال تصريحات أدلى بها لبرنامج بودكاست بعنوان “إيه الحل”، أوضح سميح أن قراره هذا لا يأتي نتيجة خلافات أو مشاكل أسرية، بل هو نابع من قناعة شخصية عميقة مفادها أن منح الأبناء ميراثًا ضخمًا قد يكون أحيانًا ضررًا أكثر من كونه نفعًا.
وقال: “الثروة الكبيرة التي تُمنح بسهولة للأبناء قد تُفقدهم القدرة على الابتكار، وتجربة بناء شيء جديد من الصفر، وهو ما يحرمهم من لذة النجاح الحقيقي ومتعة الإنجاز بعد السعي”.
العمل الخيري أولى من تكديس الأموال
وأضاف سميح أن توجهه الجديد يقوم على تخصيص جزء كبير من ثروته للأعمال الخيرية والمبادرات الاجتماعية، مشيرًا إلى أنه يرى السعادة في الرضا والقناعة وليس في حجم الأموال بالبنوك، وأن الغنى الحقيقي لا يُقاس بالأرقام وإنما بالشعور بالاكتفاء.
وأكد قائلاً: “هناك من يمتلك المليارات، لكنهم يعيشون فقراء في قلوبهم، لأنهم يقارنون أنفسهم بغيرهم باستمرار ولا يرضون بما لديهم، بينما القناعة هي مفتاح السعادة الحقيقية”.
البساطة سر الراحة.. وملابسي خير دليل
واستطرد ساويرس في الحديث عن أسلوب حياته، قائلًا إنه لا يولي اهتمامًا بالمظاهر، مشيرًا إلى أن بساطة ملابسه التي لا يغيّرها كثيرًا قد تخدع من لا يعرفه، فقد يظنه شخصًا عاديًا بعيدًا عن عالم الثروة، وهو الأمر الذي يفتخر به، لأن الاكتفاء هو شعاره في الحياة.